القضاء الألماني يؤكد أن منفذ هجوم طعن في إيسن يعتنق "فكراً جهادياً"

أربيل (كوردستان 24)- أعلن القضاء الألماني الجمعة أن مراهقا من كوسوفو يبلغ 17 عاما أُوقف في 5 أيلول/سبتمبر في ألمانيا بعدما طعن مدرّسة، كان يعتنق "فكرا جهاديا إسلاميا" وأصاب شخصا آخر بجروح أثناء فراره.

وهاجم الشاب المعروف باسم إرجون س.، معلمة تبلغ 45 عاما في مدرسة مهنية في إيسن بغرب ألمانيا في 5 أيلول/سبتمبر، وطعنها مرارا بسكين في بطنها، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتب المدعي العام الألماني لافتا إلى أنه استأنف التحقيق نظرا إلى "أهمية القضية".

ثم طعن الشاب ضحية أخرى في ظهره في الشارع وهو رجل لم يكن يعرفه.

وأضاف البيان "نجى الاثنان لكنهما أصيبا بجروح خطرة"، وفق ما نقلته فرانس برس.

وأفاد مكتب المدعي العام بأن المشتبه به كان يعتنق "فكرا جهاديا إسلاميا" وقرر "الجهاد بنفسه" ضد "الكفار"، حتى لو كلفه ذلك الموت.

وبعد الهجومين، قصد الشاب مرتين محيط الكنيس القديم في إيسن بحثا عن ضحايا آخرين.

ويحاكم المشتبه به على خلفية محاولتي قتل واعتداءات والتسبب بجروح.

وأصيب المشتبه به برصاص الشرطة أثناء توقيفه بعد ساعات قليلة من تنفيذه الهجوم، وهو الآن رهن التوقيف الاحتياطي.

وفي الأشهر الأخيرة، شهدت ألمانيا هجمات طعن مميتة عدة هزت البلاد، إلى جانب هجمات ذات دوافع جهادية وأعمال عنف مرتبطة باليمين المتطرف، ما جعل القضايا الأمنية في صدارة الاهتمام.

وقضت محكمة ألمانية الأربعاء بسجن سوري ينتمي إلى تنظيم داعش مدى الحياة بعد إدانته بتهمة قتل ثلاثة أشخاص في عملية طعن استهدفت رواد مهرجان صيفي في مدينة زولينغن العام الماضي.

وأثرت هذه الهجمات على الانتخابات البرلمانية في شباط/فبراير فشهدت صعودا غير مسبوق لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الذي أصبح القوة المعارضة الرئيسية في مجلس النواب (بوندستاغ).

وشدد المستشار الألماني الجديد المحافظ فريدريش ميرتس سياسة الهجرة، لا سيما من خلال رفض طالبي اللجوء على الحدود، في محاولة لوقف تقدم الحزب اليميني المتطرف.

 
Fly Erbil Advertisment