مقتل 12 جندياً باكستانياً في هجومٍ لطالبان باكستان

أربيل (كوردستان 24)- قُتِل 12 جنديا باكستانيا على الأقل السبت في كمين نصبه عناصر من حركة طالبان باكستان في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان، على ما أفاد مسؤولون في الإدارة المحلية وأجهزة أمنية.
وقال مسؤول محلي "قرابة الساعة 4,00 صباحا، أطلق مهاجمون متمركزون على جانبي الطريق النار بالأسلحة الثقيلة على قافلة للجيش وحرس الحدود وقتل 12 من عناصر القوى الأمنية".
فيما أكد مسؤول أمني في المنطقة الحصيلة مشيرا إلى أن المهاجمين وضعوا أيديهم على أسلحة الموكب.
وتبنّت حركة طالبان الباكستانية "هجوما شديد التعقيد" سمح بـ"وضع اليد على عشرة أسلحة رشاشة ومسيّرة".
وهذا أحد أكثر الهجمات دموية منذ أشهر في إقليم خيبر باختونخوا، حيث تكثّف حركة طالبان الباكستانية التي تتمركز في المناطق القبلية الجبلية على الحدود بين باكستان وأفغانستان، هجماتها على قوات الأمن والاعتداءات ضد المدنيين.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في كابول في صيف العام 2021، زادت وتيرة أعمال العنف المنسوبة للجماعة الباكستانية في غرب البلاد.
وتتّهم إسلام آباد جارتها بعدم طرد المتمرّدين الذين يستخدمون أراضيها لشنّ هجمات على باكستان، وهو ما تنفيه أفغانستان.
ومنذ أسابيع، أفاد سكان مناطق عدة في ولاية خيبر باختونخوا عن ظهور شعارات لحركة طالبان مجددا على الجدران.
- الخوف من عودة العنف المتطرّف -
وأعربوا عن خشيتهم من العودة إلى سنوات العنف المتطرّف التي دمّرت غرب باكستان بعدما أصبحت إسلام آباد حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في "حربها على الإرهاب" في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وفي الوقت ذاته، أكد مسؤول محلي كبير لوكالة فرانس برس أنّ "عدد مقاتلي حركة طالبان الباكستانية وهجماتها قد زاد".
وقبل أيام، قضى حارسا حدود باكستانيان في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من الحركة في الولاية نفسها.
وقال مسؤول محلي لفرانس برس حينها، إن "عدد عناصر وهجمات حركة طالبان الباكستانية ازدادت في الشهرين الماضيين" في مناطق عدة من ولاية خيبر بختونخوا.
وفي تموز/يوليو، أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل 30 مسلّحا حاولوا عبور الحدود من أفغانستان، بعد مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري في المنطقة الحدودية عينها.
وينتمي المسلحون إلى حركة طالبان الباكستانية أو جماعات تابعة لها على ما قال الجيش، متهما الهند، الخصم اللدود لباكستان، بدعم المسلّحين.
وجرت العملية في إقليم شمال وزيرستان الحدودي حيث قتل 16 جنديا باكستانيا قبل ذلك بأسبوع في هجوم انتحاري أعلن فصيل تابع لطالبان الباكستانية مسؤوليته عنه.
وتتبادل الهند وباكستان اللتان تملكان السلاح النووي، الاتهامات بدعم جماعات مسلحة تنشط على أراضي البلدين.
ومنذ الأول من كانون الثاني/يناير، قُتل حوالى 460 شخصا، معظمهم من عناصر قوات الأمن، في أعمال عنف نفذتها جماعات مسلّحة تقاتل الدولة، في ولاية خيبر باختونخوا وفي بلوشستان المجاورة، وفقا لإحصاء أجرته فرانس برس.
وشهدت باكستان في العام 2024 السنة الأعنف منذ حوالى عقد، مع مقتل أكثر من 1600 شخص في أعمال العنف.
AFP