تحويل منزل الشيخ محمود الحفيد في السليمانية إلى متحف

أربيل (كوردستان 24)- من المقرر أن يُعاد ترميم مقر الشيخ محمود الحفيد في السليمانية ليصبح متحفاً ثقافياً وتاريخياً، مع الحفاظ على طابعه التراثي ودمجه بتصاميم حديثة ومتوازنة.

مقرُّ الشيخ محمود الحفيد الذي كان يُعرف باسم الحاكم وملك كوردستان، يقع في حي "ملكندي" الشهير في السليمانية، وقد شُيّد بين عامي 1923 و1924.

وقال مدير منظمة C.D.O، بختيار أحمد، لكوردستان24: هذه أول مرة يُفتتح متحف بهذا الشكل في إقليم كوردستان. يتألف من قسمين رئيسيين: أحدهما مخصص للوثائق التي جُمعت من بريطانيا والهند وفرنسا والعراق، والتي جرى فرزها ونشرها، إضافة إلى المخطوطات الخاصة بالشيخ محمود نفسه التي نحاول جمعها بعناية ووضعها في هذا المتحف.

وعن القسم الآخر من المتحف، قال أحمد: هو مخصص للمقتنيات، حيث سيُعرض فيه ما استُخدم في السليمانية خلال فترة القتال ضد البريطانيين، إلى جانب المقتنيات التي جلبها البريطانيون معهم إلى المدينة، كما سيضم المتحف الميداليات التي كانت تُمنح للضباط المشاركين في معارك السليمانية، والتي وُزعت حينها في بريطانيا.

يُعرّف كل شعب من خلال رموز قومية خاصة، فيما ما زالت النقوش والرسوم الجدارية التي تعود لفترة حياة الشيخ محمود الحفيد، مع المحافظة على نفس الطابع في التصاميم الحديثة. كما تُعرض الصحف الصادرة في تلك الحقبة بتقنيات رقمية حديثة لتكون في متناول الزوار، إلى جانب الوثائق والمخطوطات بلغات متعددة.

وقد خُصصت قاعة في المتحف لشخصية بريطانية تُدعى "الميجر سون" الذي عاش في السليمانية بين 1918 و1921، حيث تُعرض مقتنياته وصوره هناك.

أما صديق صالح، عضو منظمة "حركة مركز ژین"، فقد شدد على أهمية هذا المشروع قائلاً: نحن بحاجة إلى التذكير. نحن أمة، على نحوٍ ما، لا نميل إلى حب التاريخ. لذلك، علينا إيجاد سبلٍ للحفاظ على هذا التاريخ حيًا. ومن هذه السبل بناء متحف.

يُذكر أن فكرة إعادة ترميم هذا المقر طُرحت عام 2012، وفي عام 2022 قررت منظمة التنمية المدنية إعادة ترميم هذا المبنى التاريخي وتحويله إلى متحف بدعم من المهتمين بالشأن التاريخي، على أن تُنجز أعماله خلال العام المقبل.

 
 
Fly Erbil Advertisment