اليمن.. 2.7 مليون طالب يدشنون عاماً دراسياً جديداً وسط ظروف معقدة

أربيل (كوردستان 24)- دشّن أكثر من مليونين وسبعمائة ألف طالب وطالبة في اليمن عاماً دراسياً جديداً، لكنهم يواجهون تحديات قاسية تهدد استمرار العملية التعليمية، من نقص الفصول الدراسية والكتب المدرسية إلى تراجع أعداد الكادر التعليمي.

في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، رصد مراسل كوردستان24 جانباً من هذه المعاناة، حيث يتلقى طلبة إحدى المدارس تعليمهم على الأرض وتحت أغطية متهالكة، في غياب أبسط مقومات الدراسة. ورغم صعوبة الأوضاع، يبقى هؤلاء أوفر حظاً من أكثر من ثلاثة ملايين طفل آخرين انقطعوا عن التعليم بشكل كامل. 

سمر توفيق – معلمة متطوعة: "لا نملك فصلاً دراسياً، نحن في مساحة مكشوفة يحيط بها الضجيج، ولا نستطيع السيطرة على الطلبة لكثرتهم. نفتقر حتى إلى وسائل التعليم الأساسية مثل السبورات".

وبحسب تقارير أممية، فإن أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة خرجت عن الخدمة خلال عشر سنوات من الحرب، فيما توقفت مطابع الكتب المدرسية، وتراجع الكادر التعليمي بشكل حاد.

عبدالرحمن المقطري – مسؤول في نقابة المعلمين اليمنيين: "كثير من المعلمين والمعلمات بلغوا سن التقاعد دون وجود بدائل. التوظيف متوقف منذ عام 2013 تقريباً، إضافة إلى الوفيات والنزوح، وهو ما أثر سلباً على العملية التعليمية".

ورغم هذه التحديات، تؤكد الجهات المعنية أنها تسعى للحفاظ على استمرار التعليم بالإمكانات المحدودة المتاحة، على أمل أن يحظى هذا القطاع بتدخلات عاجلة تلبي حجم الاحتياج.

وفي ظل واقع يغيب فيه الحد الأدنى من المقومات، يتمسك الطلبة اليمنيون بحقهم في التعليم، طامحين إلى مستقبل يتجاوز الحرب والأزمات.

 

أيمن قائد – كوردستان24 – تعز

 
Fly Erbil Advertisment