أزمة التعليم في كربلاء تتفاقم بسبب سوء إدارة الموارد

أربيل (كوردستان 24)- كشفت مؤسسة التربية أن القطاع التعليمي في العراق، وبخاصة في محافظة كربلاء، يواجه منذ عام 2003 وحتى اليوم أزمة عميقة نتيجة سوء إدارة الموارد المالية والبشرية من قبل الحكومات المتعاقبة.
وقالت المؤسسة في بيان مشترك صدر يوم الاثنين (15 أيلول 2025)، إن تلاميذ المدارس الحكومية في كربلاء ما زالوا محرومين من أبسط حقوقهم في بيئة تعليمية مناسبة.
مشيرةً إلى أن العديد من المدارس مضطرة لتطبيق نظام "الدراسة على ثلاث وجبات"، أي تقسيم الدوام إلى ثلاث فترات بسبب النقص الحاد في الأبنية الدراسية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على المستوى التعليمي للتلاميذ.
وأضاف البيان أن الأزمة التعليمية المستمرة منذ أكثر من عقدين "أدت إلى تراجع واضح في مستوى التعليم بالعراق"، مؤكداً أن أصوات السخط الشعبي تتعالى يوماً بعد يوم رفضاً لهذا الواقع المقلق.
خلفية الأزمة
منذ عام 2003، تعاني المؤسسات التربوية في العراق من أزمات متراكمة نتيجة سوء إدارة الموارد المالية والبشرية، على الرغم من توفر الإيرادات النفطية الكبيرة.
ويشير مختصون إلى أن هذه الأزمات لم تقتصر على كربلاء وحدها، بل شملت محافظات أخرى أيضاً، ما انعكس سلباً على العملية التعليمية، وخصوصاً على الطلبة الذين يضطرون للدراسة في ظروف غير مناسبة.
في الوقت نفسه، أشار البيان إلى أن محافظة كربلاء تملك موارد مالية كبيرة نظراً لكونها إحدى أبرز المدن الدينية والسياحية في العراق، الأمر الذي يثير تساؤلات حول أسباب عدم توجيه هذه الموارد لتحسين البنية التحتية للمدارس والمرافق التعليمية والصحية.
تنامي السخط الشعبي
وأكدت منظمات المجتمع المدني وناشطو كربلاء أن استمرار هذه الأوضاع يعمّق الإحباط لدى الأهالي والطلبة.
داعين السلطات المحلية والحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات عاجلة وفعّالة لمعالجة النواقص وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.