التغير المناخي يؤثر سلباً على محصول الزيتون في إقليم كوردستان

أربيل (كوردستان24)- أثرت قلة الأمطار والتغيرات المناخية على إنتاج الزيتون، والآن هو موسم جني الزيتون وأصحاب بساتين الزيتون في محافظة حلبجة يقولون: هذا العام إنتاج الزيتون مقارنة بالسنوات السابقة قد قل، لأن المناخ أثر على المحصول وألحق الضرر بأشجار الزيتون.

وصرح المزارع سامان حاجي، لكوردستان24: هذا العام، كما في السنوات السابقة، إنتاج الزيتون ليس جيداً، بسبب الجفاف وقلة الأمطار. لدينا ثلاثون نوعاً من الزيتون، فقط نوعان منها جيدان ويصلحان للزيت، لدينا حوالي خمسة دونمات نزرعها سنوياً بالزيتون ونستهلك بعضه للأكل.

بعد قطف وعصر الزيتون، يقوم بعض المزارعين في حلبجة ومدن أخرى في إقليم كوردستان بنقل محاصيلهم إلى معمل زيت الزيتون في حلبجة، وهو معمل لديه القدرة على استقبال مئات الأطنان من الزيتون يومياً.

من جانه قال بيام سيوان، مدير معمل رسن لزيت الزيتون في حلبجة: معملنا تأسس في عام 2018، ويستطيع يومياً استقبال 120 طناً من زيتون مزارعي إقليم كوردستان والعراق أيضاً. يأتينا الزيتون من جميع المدن، وبالعصر البارد نحصل على منتجات ذات جودة عالية ونطرح زيت الزيتون في الأسواق بكل الأحجام، وننتج الطن الواحد من الزيتون بـ 130 ألف دينار زيت.

في كوردستان يوجد سبعة مصانع لزيت الزيتون، وألف بستان زيتون تم تسجيلها رسمياً في وزارة الزراعة، حيث يوجد أكثر من مليون وخمسمائة ألف شجرة زيتون مزروعة، في محافظة حلبجة وحدها، تم زراعة حوالي ستة آلاف دونم من الأراضي بالزيتون، والإنتاج السنوي يقارب خمسة آلاف طن.

شجرة الزيتون هي شجرة دائمة الخضرة يمكن أن يصل عمرها إلى ألف سنة، ويبلغ ارتفاعها حوالي عشرة أمتار، وهي رمز للصحة والسلام والحياة. ولكن بسبب التغيرات المناخية والبيئية، انخفض إنتاج الزيتون هذا العام بنسبة 65% في كوردستان والدول المجاورة.