بن غفير يدعو إلى ضمّ الضفة الغربية بعد اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين

أربيل (كوردستان 24)- دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، الأحد، إلى ضمّ الضفة الغربية المحتلة بشكل كامل إلى إسرائيل، وذلك عقب إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافها بدولة فلسطين.

وقال بن غفير في بيان: "اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين يستوجب اتخاذ خطوات فورية مضادة تتمثل بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) وتفكيك السلطة الفلسطينية." وأضاف: "أعتزم تقديم مقترح لفرض السيادة في جلسة الحكومة المقبلة."

تصريحات بن غفير تأتي في ظل تصاعد التوتر السياسي والدبلوماسي بعد موجة اعترافات جديدة بدولة فلسطين من قِبل عدد من الدول الغربية. وكانت إسبانيا وإيرلندا والنرويج قد بادرت في وقت سابق إلى الاعتراف الرسمي بفلسطين، ما دفع إسرائيل إلى اتخاذ خطوات عقابية شملت استدعاء سفراء هذه الدول وفرض قيود على نشاطها داخل الأراضي الفلسطينية.

ويُعرف بن غفير بمواقفه المتشددة ضد الفلسطينيين، حيث يطالب بشكل متكرر بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، ويدعو إلى تقويض دور السلطة الفلسطينية. وتثير تصريحاته قلقاً داخلياً ودولياً لأنها تتعارض مع الموقف الرسمي لمعظم دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي لا تزال تؤكد على حل الدولتين باعتباره السبيل الأمثل لإنهاء الصراع.

التحركات الدبلوماسية الأخيرة من قِبل دول غربية بالاعتراف بدولة فلسطين تعكس تنامياً في الدعم الدولي للمطلب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفي المقابل، يرى محللون أن دعوات شخصيات مثل بن غفير تمثل محاولة لتعطيل هذا المسار وزيادة حدة التوتر في المنطقة، في وقت تعاني فيه الحكومة الإسرائيلية من انقسامات داخلية وضغوط متزايدة على خلفية الحرب المستمرة في غزة وتصاعد الانتقادات الدولية لسياساتها تجاه الفلسطينيين.

المصدر : وكالات 

 
Fly Erbil Advertisment