سرجنار.. أيقونة خريف السليمانية وملاذ الذكريات

أربيل (كوردستان24)- يتخذ منتجع سرجنار في السليمانية مع حلول فصل الخريف مظهراً جديداً ويصبح رمزاً لهذا الموسم في المدينة.
ترسم ألوان أوراق الشجر الصفراء المتساقطة لوحة فنية طبيعية تجذب السياح والمقيمين. لهذه العلاقة بين سرجنار والخريف تاريخ عريق، اختلطت فيه ذكريات ومشاعر الأجيال.
منذ تأسيس مدينة السليمانية عام 1784، عُرفت سرجنار مكاناً للترفيه والتأمل وقضاء الأوقات، وفي عهد إمارة بابان كان مقرا لإقامة الأمراء ووجهاء المدينة. واليوم، ومع بداية فصل الخريف، يقصدها الأهالي والشخصيات القديمة في المدينة ليستعيدوا ذكريات الماضي.
محمد إبراهيم، أحد شخصيات مدينة السليمانية، قال في تصريح لمراسل كوردستان24 آرام بختيار: سرجنار تستحضر تاريخها للأجيال الجديدة. عندما نعود نحن كبار السن إلى هنا، نتذكر ماضينا. جئت مرتدياً الزي الكوردي وأتذكر طفولتي. جميع الحاضرين هنا لديهم ذكريات قديمة مع سرشنار.
للخريف مكانة خاصة في الأدب والفن الكوردي، ويُعرف بأنه فصل المشاعر الشعرية وحزن الجبل والسهول. بالنسبة للفنانين، يُعدّ هذا الفصل مصدر إلهام وتجدد.
الفنان التشكيلي محمد فتاح قال لكوردستان24: صحيح أن الأشجار تتساقط أوراقها، لكن سقوطها لا يعني الموت، بل يعني بداية حياة جديدة. الخريف مصدر إلهام للشعراء والأدباء ولنا نحن الفنانين التشكيليين. لقد أبرزت الخريف في معظم لوحاتي، ومن خلاله تعرفت على الكثير من الشعراء والأدباء. والتاريخ يشهد أن "گوران" وغيرهم من الشعراء أبدعوا في وصف جمال الخريف.
وبذلك، لا تُعتبر سرجنار مجرد موقع جغرافي، بل غدت جزءاً من هوية الخريف في السليمانية ورمزاً للذاكرة والإبداع الفني لدى سكانها.