عقوبات أميركية على إيران وفنزويلا بسبب تجارة الطائرات المسيرة

مبنى وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)
مبنى وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت واشنطن الثلاثاء فرض عقوبات تستهدف تجارة إيران بالطائرات المسيّرة مع فنزويلا، في خطوة تأتي في ظل تصعيد الضغوط الأميركية على الرئيس الفنزويلي اليساري نيكولاس مادورو.

واستهدفت وزارة الخزانة الأميركية عشرة أفراد وكيانات في فنزويلا وإيران على خلفية قضايا تشمل شراء طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، وجهود الحصول على مواد كيميائية تُستخدم في الصواريخ الباليستية، ومسائل أخرى.

وقال نائب وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي "تُحاسب وزارة الخزانة إيران وفنزويلا على نتشرهما المتمادي والمتهور للأسلحة الفتاكة في جميع أنحاء العالم".

وأضاف في بيان "سنواصل اتخاذ إجراءات سريعة لحرمان من يُسهّلون للمجمع الصناعي العسكري الإيراني استخدام النظام المالي الأميركي"، وفق ما نقلته فرانس برس.

جاء الإعلان عن هذه العقوبات في وقت صعّدت إدارة دونالد ترامب الضغط على مادورو الذي اتهم الرئيس الأميركي بالسعي للإطاحة بنظامه.

وقال ترامب الاثنين إن الولايات المتحدة قصفت ودمرت مرسى تقول إنه مخصص لقوارب تهريب مخدرات من فنزويلا، في ما قد يُعد أول ضربة برية ضمن الحملة العسكرية التي تنفذها في تلك المنطقة من أميركا اللاتينية بذريعة مكافحة تجار المخدرات.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الإجراء الأخير يُعزز تصنيفاتها المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة، دعما لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وغيرها من القيود المفروضة على إيران.

وأضافت أن برامج إيران للطائرات المسيّرة والصواريخ "تُهدد الأميركيين وحلفاءهم في الشرق الأوسط، وتُزعزع استقرار الملاحة التجارية في البحر الأحمر".

ومن بين المتضررين بالعقوبات شركة "إمبرسا إيرونوتيكا ناسيونال إس إيه" الفنزويلية ورئيس مجلس إدارتها. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الشركة حصلت على طائرات مسيّرة إيرانية الصنع.

وفي بيان منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توماس بيغوت "إن استمرار إيران في تزويد كاراكاس بالأسلحة التقليدية يُشكل تهديدا للمصالح الأميركية في منطقتنا". وأضاف أن الشركة الفنزويلية "ساهمت في بيع طائرات مسيّرة قتالية بملايين الدولارات".

وأضاف "الكيانات والأفراد الذين تم إدراجهم اليوم يُظهرون أن إيران تعمل بنشاط على نشر طائراتها المسيّرة القتالية، وتواصل شراء معدات متعلقة بالصواريخ في انتهاك للقيود التي فرضتها الأمم المتحدة".