شرطة كرميان تبدأ في التحقيق بمقتل "أكبر حاجي رستم"

أربيل (كوردستان24)- أعلنت شرطة كرميان اليوم الثلاثاء 23 أيلول 2025، بدء التحقيق في مقتل "أكبر حاجي روستم" مؤكداً أنه سيتم إبلاغ الرأي العام ووسائل الإعلام بأي تفاصيل جديدة تتعلق بالقضية.
وأوضح المتحدث باسم شرطة كرميان، علي جمال قدوري، في بيان صحفي: بعد تلقي بلاغ مساء أمس بوقوع جريمة قتل في قرية عمر بل التابعة لناحية سرقلا، توجهت مفارز الشرطة إلى موقع الحادث، حيث عُثر على المواطن (أكبر روستَم محمد)، المعروف بأكبر حاجي روستم، من مواليد 1955، مقتولاً داخل أرضه الزراعية، وعليه آثار إصابة بطلق ناري.
وأضاف أن قوات الشرطة باشرت بإجراءات التحقيق الميداني وجمع المعلومات الأولية لمعرفة ملابسات الجريمة وكشف هوية الجاني، مشيراً إلى أن التحقيقات ما زالت متواصلة بشكل مكثف.
كما لفت إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت سرقة سيارة القتيل وهاتفه المحمول.
وأكد المتحدث باسم شرطة كرميان أنه سيتم إطلاع الرأي العام ووسائل الإعلام في إقليم كوردستان على المستجدات وفقاً للإجراءات القانونية المتبعة.
يذكر أن منطقة كرميان شهدت مساء أمس الاثنين، 22 أيلول 2025، جريمة اغتيال الشخصية المعروفة والبيشمركة المخضرم، أكبر حاجي روستم، في قريته "ئۆمەربل" التابعة لقضاء كفري، فيما كشف نجله عن سرقة سيارة والده عقب الاغتيال، مطالباً الأجهزة الأمنية بكشف الحقيقة للرأي العام.
وقال كوچر، النجل الأكبر للفقيد، اليوم الثلاثاء لمراسل كوردستان24 هريم جاف، بأن والده "عاد حوالي الساعة السادسة من مساء أمس إلى قريتنا، وقبل وصوله إلى المنزل زار بستاننا القريب. بعد أكثر من ساعتين، انقطع الاتصال به، وبعد بحث مكثف، عثرنا على جثمانه هناك."
وأضاف كوچر أن كاميرات المراقبة أظهرت أن سيارة والده قد سُرقت بعد اغتياله مباشرة، ولا يزال مصيرها مجهولاً حتى هذه اللحظة، ما يضيف بعداً آخر إلى غموض الجريمة.
وفي رد حاسم على الشائعات المتداولة، نفى النجل الأكبر لأكبر حاجي روستم وجود أي خلافات أسرية أو اجتماعية لعائلتهم مع أي طرف، مؤكداً: "ليست لدينا أي شبهات تجاه أي شخص، لأننا أساساً ليس لدينا مشاكل مع أحد." ودعا كوچر "الأجهزة الأمنية والجهات المعنية إلى أداء واجبها المهني والكشف عن حقيقة الحادثة للرأي العام وتسليم الجاني الرئيسي إلى القضاء."
وقد أثارت الحادثة موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت التكهنات بين فرضيات تشير إلى تورط مقربين أو خلافات مع شبان عرب. غير أن كوچر دحض كل هذه الروايات، مشدداً: "جميع هذه الشائعات المنتشرة بعيدة عن الحقيقة ولا أساس لها؛ فنحن ليس لدينا رعاة عرب."
تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات هذه الجريمة التي أودت بحياة شخصية بارزة في منطقة كرميان، فيما ينتظر الرأي العام بفارغ الصبر النتائج التي ستكشفها الأجهزة الأمنية حول هذا الاغتيال المروع.