كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني في مؤتمر "نيقية" بأربيل

أربيل (كوردستان 24)- برعاية وحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، انطلقت صباح اليوم السبت أعمال المؤتمر الأكاديمي لإحياء الذكرى الـ 1700 لمجمع نيقية التاريخي (مجمع نيقية للمسيحيين)، في مدينة أربيل.
وخلال كلمةٍ له في افتتاح أعمال المؤتمر، وصف رئيس الوزراء مسرور بارزاني مدينة أربيل بعاصمة التعايش.
وقال: يسعدني أن ينعقد هذا المؤتمر العلمي المهم بمشاركة هذا العدد الكبير من الشخصيات الدينية الرفيعة، أشكركم وأتمنى لكم التوفيق، وآمل أن تسهم نتائج توصيات هذا المؤتمر في تعزيز ثقافة التعايش السلمي وترسيخ أسس السلام والتسامح والأخوّة بين جميع المكونات.
وأضاف: أستطيع أن أقول بفخر إن التعايش السلمي من أبرز سمات مكونات كوردستان؛ لكن هذه الثقافة بحاجة ماسة إلى مزيد من التعزيز والإثراء والرسوخ، وهو واجبنا جميعًا، سنبذل قصارى جهدنا، وأدعو بشكل خاص رجال وعلماء الدين لدى جميع الأديان إلى القيام بأدوارهم وواجباتهم ومسؤولياتهم المهمة في هذا الصدد، وتعزيز وتعميق القيم والمبادئ السامية للمحبة والوحدة والسلام الاجتماعي بين مختلف الطوائف.
وتابع مسرور بارزاني: لتحقيق هذه الغاية، ستواصل حكومة إقليم كوردستان تعزيز مبادئ التعايش السلمي والحرية الدينية والوحدة والصداقة بين جميع مكونات كوردستان.
وقال: نحن في حكومة إقليم كوردستان ملتزمون بحماية والدفاع عن التنوع الديني والعرقي والثقافي؛ وفي هذا السياق نواصل دعم والحفاظ على اللغات السريانية والكلدانية والآشورية والآرامية التي كان يتحدث بها النبي عيسى المسيح (عليه السلام).
وأردف: تدعم حكومة إقليم كوردستان تعليم اللغة السريانية من خلال المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، ويوجد حاليًا 50 مدرسة ناطقة باللغة السريانية في إقليم كوردستان، يدرس فيها آلاف الطلاب هذه اللغة العريقة، في العام الماضي، عُقدت أول ندوة باللغة السريانية في أربيل بدعم من حكومة إقليم كوردستان.
وأكّد مسرور بارزاني: علاوة على ذلك، فإن حكومة إقليم كوردستان من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إلى جانب الاهتمام بالمساجد والمعابد والأماكن المقدسة لجميع الأديان، تقدم المساعدة والدعم للكنائس، ويسعدنا أن نعلن أن أربع كنائس جديدة ستفتح قريباً في أربيل ودهوك.
وقال: في ربيع هذا العام، ولأول مرة في كوردستان، وبمبادرة فريدة من نوعها وتحت إشراف وحضور الرئيس بارزاني، وبمشاركة مئات الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية حول العالم، أُقيم في أربيل اليوم الوطني للصلاة، نأمل أن يُقام هذا التجمع كتقليد سنوي لتعزيز قيم التعايش السلمي والتسامح والحرية الدينية في أربيل.
وتابع: أكدت هذه الأجندات والمشاريع والمبادرات أن كوردستان بلدنا جميعًا، وكما عانت مكونات كوردستان من القمع والاحتلال معًا، فإننا اليوم معًا من أجل بناء بلدنا وإعادة إعماره وتطويره وتقدمه.
وتطرق مسرور بارزاني خلال كلمته، إلى استئناف تصدير نفط كوردستان، وقال: بعد توقف صادرات نفط إقليم كوردستان إلى الأسواق الخارجية لأكثر من عامين أو ثلاثة، استؤنفت اليوم مرة أخرى صادرات نفط الإقليم إلى الأسواق العالمية.
وأضاف: هذا الاتفاق مع الحكومة الاتحادية يُعد إنجازاً كبيراً لكل شعب العراق، ولا سيما شعب إقليم كوردستان.
وتوجّه مسرور بارزاني بالشكر إلى جميع الشخصيات والجهات التي كان لها دور مهم في إنجاح هذه العملية.
وقال: هنا أود أن أشير بشكل خاص إلى الدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية، سواء في واشنطن أو من خلال سفارتها في بغداد أو قنصليتها في أربيل، حيث قدّموا دعماً كبيراً لإتمام هذه العملية.
وتابع: آمل مرة أخرى أن يكون هذا الاتفاق سبباً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وأن يخدم جميع المواطنين.