الولايات المتحدة ترحّل 400 إيراني بعد اتفاقٍ نادر مع طهران

أربيل (كوردستان 24)- قال مسؤولٌ أميركي وآخر إيراني إن مجموعة أولى من نحو 400 إيراني من المتوقع ترحيلهم من الولايات المتحدة ضمن حملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة من المزمع وصولهم إلى قطر اليوم قبل أن يتوجهوا إلى طهران.
وذكر مسؤول أميركي رفض نشر اسمه أن مجموعة تضم مجرمين مدانين وأفرادا دخلوا الولايات المتحدة دون سند من القانون من الإيرانيين سيتم ترحيلهم.
ويمثل ترحيل الإيرانيين لحظة استثنائية من التنسيق بين طهران وواشنطن رغم خلافهما بخصوص برنامج إيران النووي الذي تقول طهران إنه لأغراض مدنية بحتة.
لكن الولايات المتحدة تؤكد أنه يهدف إلى تصنيع قنبلة نووية.
وقلل المسؤول الإيراني، الذي طلب أيضاً عدم نشر اسمه، من شأن فكرة إبرام اتفاق سياسي مع الولايات المتحدة التي شاركت في الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران ومنشآتها النووية في يونيو حزيران. وقال المسؤول إن المسألة قنصلية، لا سياسية.
دعوة لاحترام حقوق الإيرانيين
وأوضح حسين نوش آبادي مدير عام الشؤون البرلمانية بوزارة الخارجية الإيرانية أن الولايات المتحدة "تعتزم ترحيل نحو 400 إيراني، أغلبهم ممن دخلوا البلاد بصورة غير قانونية، بما يتماشى مع نهج الحكومة الأمريكية الجديد المناهض للهجرة".
وقال نوش آبادي لوكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء "قرروا ترحيل 120 إيرانيا دخلوا الولايات المتحدة على نحو غير قانوني، معظمهم عبر المكسيك، كخطوة أولى".
ودعا نوش آبادي واشنطن إلى احترام حقوق المهاجرين الإيرانيين في الولايات المتحدة، وفق ما نقلته مونت كارلو.
وذكر أن المجموعة الأولى من المرحلين، والمكونة من 120 شخصا، ستصل إلى إيران خلال يوم أو يومين.
وقال المسؤول الأميركي إن طائرة تستأجرها الولايات المتحدة أقلعت من ولاية لويزيانا أمس الاثنين ومن المزمع أن تصل إلى قطر في وقت متأخر اليوم حتى يتسنى نقل المرحلين إلى رحلة متجهة إلى طهران.
وذكرت نيويورك تايمز، أن بعض الإيرانيين غادروا طواعية بعد بقائهم لأشهر في مراكز الاحتجاز، في حين لم يفعل آخرون الأمر نفسه.
وقال نوش آبادي "كان لدى بعض (العائدين) تصاريح إقامة، لكنهم أُدرجوا على القائمة لأسباب حددتها إدارة الهجرة الأمريكية.
وبالطبع، تم الحصول على موافقتهم على العودة".
ويعتزم ترامب ترحيل عدد قياسي من الأشخاص المقيمين في الولايات المتحدة دون صفة قانونية.
معتبرا ذلك ضرورة عقب ما وصفه بارتفاع حالات العبور غير القانونية للحدود في عهد سلفه الديمقراطي جو بايدن.
ومع ذلك، تواجه إدارته صعوبة في زيادة معدلات الترحيل رغم توصلها إلى طرق جديدة لنقل المهاجرين إلى دول أخرى غير بلدانهم الأصلية.
ورحّلت الولايات المتحدة في فبراير شباط عشرات الأشخاص من دول مختلفة، منها إيران، إلى بنما في إطار اتفاقية بين البلدين.