أسبوع الصناعة العراقي… إنجازات متواضعة وتحديات مستمرة
أربيل (كوردستان24)- شهدت بغداد تجمعاً لعدد من الشركات العراقية، أغلبها يتبع وزارة الصناعة والمعادن، ضمن فعاليات ما يعرف بـ"أسبوع الصناعة العراقي"، حيث عرضت بعض الشركات إنجازاتها فيما ألقى المشاركون الضوء على أبرز التحديات التي تعيق تطوير هذا القطاع الحيوي.
إنجازات في الإنتاج المحلي
قال علي أحمد من الشركة العامة لصناعة الأسمدة الكيمياوية، في تصريح لكوردستان24، "عندما بدأنا بالإنتاج كان المعدل اليومي 1000 طن، ثم ارتفع إلى 1500 طن بشكل تصاعدي وحسب المواصفات المعتمدة في السيطرة النوعية. واليوم وصل العراق إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الأسمدة."
تحدي المنافسة مع المستورد
لكنّ العقبة الأبرز أمام الصناعيين – حتى داخل المصانع الحكومية – تبقى المنافسة مع المنتج المستورد، الذي غالباً ما يدخل الأسواق من دون مواصفات دقيقة أو رقابة نوعية، فضلاً عن ضعف تطبيق التعرفة الكمركية.
وأوضح أحمد حامد، مدير الشركة العامة للصناعات الفولاذية، "واقع الصناعة العراقية غير جيد. المشكلة الكبرى في المستورد أنه لا يخضع للمواصفات القياسية ولا للتعرفة الكمركية الحقيقية، مما يؤثر مباشرة على المنتج المحلي."
صناعة مثقلة بالمشاكل
ورغم افتتاح عدد من المصانع خلال السنوات الأخيرة، ما يزال واقع الصناعة العراقية بعيداً عن مستوى الطموح، في ظل توقف مئات المعامل والورش الصناعية منذ عام 2003 وحتى اليوم، وهو ما يعكس التحديات المتراكمة التي تعرقل النهوض بالقطاع الصناعي.
تقرير: سيف علي – كوردستان24 – بغداد