مهرجان "طحينة العمادية" الثالث.. سواعد شبابية تقود الحدث وتوقعات ببيع 100 طن من المنتجات
أربيل (كوردستان24)- وسط أحضان الطبيعة الجبلية الخلابة، شهد قضاء العمادية انطلاق فعاليات "مهرجان طحينة العمادية والمنتجات المحلية" في نسخته الثالثة، مسجلاً حضوراً جماهيرياً لافتاً من مختلف مناطق إقليم كوردستان، وبمشاركة واسعة من المزارعين وأصحاب الحرف اليدوية، وبدعم تنظيمي من شباب المدينة المتطوعين.
تنظيم شبابي ومشاركة قياسية
تميزت نسخة هذا العام بلمسة شبابية واضحة، حيث شارك 35 شاباً وشابة من متطوعي قضاء العمادية في تنظيم فعاليات المهرجان وتسهيل حركة الزوار.
وضم المهرجان 104 خيام، خُصصت 26 منها لطواحين الطحينة الشهيرة التي تعد العلامة التجارية الأبرز للمدينة، فيما توزعت الخيام الـ 78 الأخرى على عرض المنتجات الزراعية المحلية، الفواكه المجففة، الحرف اليدوية، والأكلات الفلكلورية.
توقعات بكسر أرقام المبيعات
وفيما شهدت النسخ السابقة بيع نحو 60 طناً من المنتجات، ارتفع سقف التوقعات هذا العام بشكل ملحوظ. حيث توقع "بيلمان العمادي"، أحد منظمي المهرجان، أن تتجاوز المبيعات حاجز الـ 100 طن من الطحينة والمنتجات المحلية، عازياً ذلك إلى الإقبال الكبير وجودة المعروضات.
وقال "أيوب"، صاحب طاحونة "بياز": "هذه مشاركتي الثالثة، وفي كل عام تزداد الأرباح وتتوسع قاعدة الزبائن، لقد جهزنا كميات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد".
إجماع على أهمية المهرجان
أجمع الباعة والمشترون على الأهمية الاقتصادية والسياحية للمهرجان. وفي هذا السياق، أكد "مزكين بنكين" (بائع مشارك) و"شيمال سربست" (أحد الزبائن)، أن مثل هذه الفعاليات تعد شريان حياة للمنتج المحلي وفرصة للتعريف بخيرات المنطقة.
كما أشارت "شيرين جيهاد"، إحدى المشاركات، إلى أن المهرجان "يوفر منصة حيوية للأسر المنتجة وأصحاب المشاريع المنزلية الذين لا يملكون محال تجارية، لعرض بضائعهم مباشرة أمام الجمهور".
خطط مستقبلية للتوسع
ونظراً للنجاح المتصاعد والازدحام الكبير الذي شهده موقع المهرجان هذا العام، كشف المنظمون عن خطط لتغيير مكان وشكل المهرجان في السنوات المقبلة. وأوضح القائمون على الحدث أن "تزايد أعداد المشاركين والزوار يحتم علينا البحث عن مساحات أوسع وتطوير الآليات التنظيمية لاستيعاب هذا النمو".
دعم حكومي وتسويق سياحي
من جانبه، أكد وارشين سلمان، قائممقام قضاء العمادية، أن الهدف الاستراتيجي للمهرجان هو "خلق سوق مستدامة للمزارعين وتسويق منتجاتهم على مستوى الإقليم والعراق"، مشيراً إلى أن المهرجان تضمن أيضاً فقرات فنية ودبكات فلكلورية أحياها فنانون وفرق شعبية، مما أضفى طابعاً احتفالياً جذب آلاف السياح.
واختتم المهرجان فعالياته بتأكيد نجاحه في ترسيخ اسم "العمادية" كوجهة سياحية وزراعية مميزة، وسط مطالبات باستمرار وتطوير هذا التقليد السنوي.
