السلام يعيد الحياة إلى كشان… القرى الكوردية الحدودية تحتفل بعودة الاستقرار

أربيل (كوردستان24)- بفضل جهود عملية السلام ووقف الاشتباكات في الشريط الحدودي، عاد أهالي قرية كيشان في إدارة زاخو المستقلة لإحياء مهرجانهم السنوي بعد ست سنوات من الانقطاع، في خطوة رمزية تعبّر عن عودة الاستقرار والأمل لمناطق ظلت لعقود ساحة توتر أمني.
المهرجان، الذي نُظم لأول مرة بهذا الحجم، شكّل فرصة نادرة لسكان القرية كي يجتمعوا معاً، ويعرضوا منتجاتهم الزراعية المحلية التي تشتهر بها المنطقة، بعد أن حُرموا طويلاً من استثمار أراضيهم بسبب النزاع المسلح بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكوردستاني.
فرحة بثمار السلام
"ولات حاجي"، مزارع يبلغ من العمر 40 عامًا، قال لكوردستان24، "في السابق كان الدخول إلى القرية ممنوعًا، فالمنطقة كانت عسكرية. اليوم، بفضل هذه المبادرة، أرى هذا المشهد لأول مرة في حياتي بعد 40 عامًا، وأشعر بسعادة غامرة."
أمل جديد للسكان
المزارع خبات عبد الستار أكد أن التغيير الذي أحدثه السلام لا يُقدّر بثمن، قائلاً، "لسنوات لم نكن نستطيع البقاء في قريتنا سوى لساعات قليلة قبل أن نغادرها مع حلول المساء. أما اليوم فالوضع مختلف تمامًا."
وأضاف المزارع ماهر جميل، "هذا المهرجان الذي أُقيم في كيشان هو بمثابة عيد لنا، ويمثل دليلاً على عودة الحياة الطبيعية. منتجاتنا، وخاصة العنب، تجد اليوم من يعرضها ويفتخر بها."
استمرارية وتوسع
من جانبه، أوضح سيبان نذير، منظم المهرجان، "هذه الدورة الأولى، ونطمح أن يستمر ويتوسع في السنوات المقبلة ليصبح أكبر وأشمل."
رسالة سلام واستقرار
تاريخياً، شهدت القرى الكردية في قضاء باطوفا منذ عام 2019 ظروفاً صعبة بسبب النزاع المسلح الذي قيّد حركة السكان ومنعهم من الوصول إلى بساتينهم. اليوم، ومع عودة السلام، يشكّل مهرجان كيشان رسالة واضحة بأن الاستقرار قادر على إعادة الحياة والازدهار إلى هذه المناطق الحدودية.
تقرير: ميهفان مجيد – كوردستان24 – زاخو


