كفري تفتح أبوابها للسياح.. حملةٌ لترميم المعالم الثقافية والتاريخية

أربيل (كوردستان 24)- في إطار جهود تعزيز السياحة والحفاظ على التراث، أُطلِقت في قضاء كفري حملة لترميم المعالم الثقافية والتاريخية التي كانت معرضة للتدمير، بالإضافة إلى حملة سياحية خاصة بسد باوەشاسوار، ما سيجعل القضاء وجهة سياحية مهمة طوال فصول السنة الأربعة.

وأوضح مشار محسن، مهندس ومشرف مشروع السياحة في كفري، أن المشروع يهدف إلى تنظيف وترميم البنى الخرسانية لسد باوەشاسوار، ويتم تنفيذه على مراحل متعددة.

وقال لـ كوردستان 24، إن المرحلة الأولى "بدأت بإنشاء قناة بطول 200 متر، تلتها بناء قاعدة خرسانية بعرض ثلاثة أمتار، إضافة إلى بناء جدار للقناة، على أن يتم لاحقاً صب الخرسانة داخل القناة نفسها".

وأشار محسن إلى أن المشروع يأتي استجابة لرغبات سكان كفري التاريخية، بهدف تطوير السياحة وتوفير حياة جديدة للعائلات والزوار.

ورغم احتواء كفري على أكبر عدد من المواقع الثقافية والتاريخية والبنى التحتية القديمة، فإن موقعها الجغرافي المرتفع وظروفها المناخية جعلها بعيدة عن أن تكون وجهة سياحية، ولم يحقق القضاء أي استفادة من قطاع السياحة بسبب الإهمال السابق.

وخلال السنوات الأربع الماضية، بدأت حكومة إقليم كوردستان خطوات ملموسة لإعادة ترميم عدة مواقع ثقافية وتاريخية في القضاء، والتي أصبحت حالياً محط اهتمام السياح.

وقال عبيد محمد، مدير آثار كفري: خلال السنوات الأربع الماضية، تمكنا من ترميم عدة مواقع وبنى تحتية، منها بيت كفري وبعض المرافق القديمة تحت التربة، إضافة إلى العديد من المقابر القديمة.

وأضاف في حديثٍ لـ كوردستان24: هدفنا من التجديد هو جذب السياح مع الحفاظ على التاريخ المحلي.

وتابع: بدأ الزوار من داخل العراق وخارجه الآن بزيارة هذه المواقع والبنى التراثية في كفري.

ولا تعدٌّ البنى التحتية في قضاء كفري، مثل السدود والموارد المائية، مجرد مصدر للمياه والبيئة، بل ستصبح دافعاً لتطوير السوق المحلي، وخلق فرص عمل للسكان، وجذب السياح.

 
Fly Erbil Advertisment