جبهة كوردستان سوريا: استبعاد نوروز من قائمة الأعياد استمرار لسياسة الإقصاء ضد الكورد

أربيل (كوردستان24) قالت جبهة كوردستان سوريا، إن "المرسوم رقم (188) لعام 2025 الصادر عن رئاسة الجمهورية السورية، والقاضي بتحديد الأعياد الرسمية والعطل المدفوعة الأجر، يكرّس استمرار سياسة الإقصاء والتمييز الممنهجة التي مورست بحق الشعب الكوردي لعقود طويلة، ويعبّر بوضوح عن بقاء النهج البعثي ذاته الذي سعى إلى طمس هوية هذا الشعب وإنكار تاريخه وحقوقه القومية والثقافية".

وأضافت خلال بيان: "إن استبعاد عيد نوروز من قائمة الأعياد الرسمية، والاستمرار بتسميته بعيد الأم، يشكّلان استمرارًا لسياسات النظام البائد الذي حاول من خلال تلك التسمية إلغاء رمزية نوروز وتبديل معناها برمزٍ مصطنع. والواقع أن عيد الأم في سوريا كان يصادف الثالث عشر من شهر أيار، بينما يوم 21 آذار هو عيد نوروز، الذي يجب أن يُعتبر عيدًا وطنيًا على مستوى سوريا بأكملها".

وتابعت: "وفي هذا السياق، نؤكد على ضرورة الاعتراف بعيد رأس السنة الإيزيدية كعيدٍ رسمي لأبناء هذه الديانة الكريمة، ومنح الإيزيديين الحق في التعطيل في هذا اليوم احترامًا لقدسية المناسبة ومكانتها الدينية والروحية، انسجامًا مع مبدأ المساواة بين جميع المكوّنات السورية واحترام خصوصياتها الثقافية والدينية".

وأردفت: "إن استمرار إنكار الحقوق القومية والثقافية والدينية للكورد يبرهن أن الحكومة الانتقالية المؤقتة لم تخرج عن إطار سياسات البعث السابقة، بل تواصل النهج ذاته في إنكار الوجود الكوردي وتجاهل معاناته التاريخية، بما في ذلك نتائج الإحصاء الاستثنائي لعام 1962 الذي جُرّد بسببه مئات الآلاف من الكورد من جنسيتهم السورية، وسياسات التعريب والتغيير الديمغرافي التي استهدفت مناطق كوردستان سوريا وما تزال آثارها قائمة حتى اليوم".

وأردفت: "إن تجاهل الرموز القومية والدينية للشعب الكوردي، وفي مقدمتها عيد نوروز ورأس السنة الإيزيدية، لا يخدم مشروع سوريا الجديدة التي نطمح إليها، كما أن الاعتراف بهذه المناسبات هو اختبار حقيقي لمدى صدق الحديث عن سوريا جديدة تُبنى على المساواة والاحترام المتبادل، وتستند إلى العدالة التاريخية لكل مكوّن من مكوّنات هذا الوطن".

 

 
Fly Erbil Advertisment