الحسان يعلن انتهاء مهمة يونامي في العراق ويحدّد موعد مغادرة أعضاء البعثة
أربيل (كوردستان 24)- أعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، أن مهمة بعثة يونامي ستنتهي بشكلٍ رسمي في الـ 31 ديسمبر كانون الأول الحالي.
مشيراً إلى أن أعضاء البعثة الأممية سيغادرون العراق بشكلٍ كامل بعد يوم الـ 31 ديسمبر كانون الأول.
وقال الحسان في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن البعثة أتت بناء على طلب العراقيين، وإنهاء البعثة أتى أيضاً بناء على طلبهم.
مشيراً إلى أن الأمم المتحدة "ستكون موجودة وقد تكون موجودة بغزارة وأكثر من السابق، لأن العمل تحول الآن إلى عمل تقني في قضايا المناخ، في قضايا الصحة، في قضايا التعليم، في قضايا التكنولوجيا".
وأضاف: استضاف العراقيون لأكثر من عقدين بعثة يونامي، وكان العمل شاقاً، فوجدوا أن المهمة الموكلة لبعثة يونامي تقريباً حققت أهدافها، وآن الأوان لكي يأخذوا الأمور بأيديهم مثلهم مثل غيرهم من الدول.
وأشار إلى أنه "يتفق مع هذا الطرح"، مؤكداً أن "المهمة فعلاً أنجزت بنجاح، وكانت هناك 3 ملفات متبقية وهي مسألة المفقودين من دولة الكويت ورعايا الدول الثالثة منذ أيام الحرب وأيام غزو الكويت، هناك أيضاً مسألة ممتلكات الكويتيين، وأيضاً الأرشيف الوطني الكويتي".
وأوضح: من بين 72 مصرفاً تقريباً، هناك 38 منها تقع تحت العقوبات، لا يمكن لدولة أن تشرع في مرحلة اقتصادية وتنموية مستدامة - والعراقيون يريدون ذلك - بدون رفع هذه العقوبات عن هذه المصارف.
وقال: هناك بعض المحطات المهمة في تاريخ العراق، فالعراقيون اليوم يستطيعون الذهاب لصناديق الاقتراع بحرية ودون ضغوطات، والتصويت لمن يختارونه لتحديد مصيرهم المستقبلي، هذا يعني خيار الحرية، وهو في أيدي الشعب العراقي، هذا أولا، الشيء الثاني، تمكن المجتمع الدولي بالذات - التحالف الدولي - بالتنسيق مع العراقيين وبتضحيات أكثرها من العراقيين، من القضاء على داعش".
وتابع: هذا البلد مقبل على خطة مارشال عراقية - عراقية بدون أي فضل من الخارج لإعادة رسم الموقع الحقيقي لهذا البلد وهذا الشعب، ليس فقط على الخارطة العربية وإنما على الخارطة العالمية.
وفي ختام كلمته، تمنّى الحسان أن يبتعد العراقيون عن الطائفية ويرسموا مستقبلاً لكل العراقيين.
وقال: آن الأوان الآن لكل العراقيين أن يشعروا بأنهم منتمون لهذا البلد على أساس المساواة في المواطنة، وليس على أساس حزبي أو فئوي.