أزمة مياه خانقة تضرب أحياء في البصرة… السكان يشكون انقطاعاً تاماً منذ أسابيع

أربيل (كوردستان24)- يشهد عدد من أحياء محافظة البصرة، لاسيما في أطراف المدينة، أزمة حادة في مياه الشرب، بعد انقطاعها المستمر منذ أكثر من شهر، ما دفع الأهالي للاعتماد على صهاريج المياه (التناكر) بأسعار مرتفعة، وسط شكاوى من ملوحة المياه المتوفرة وضعف الاستجابة الحكومية.


معاناة يومية مع العطش
يقول أحد سكان المنطقة في حديثه لمراسل كوردستان24، "منذ نحو أربعة أسابيع لم تصلنا المياه إلى المنازل نهائياً. كنا نحصل سابقاً على الماء بشكل متقطع، لكن الآن لا نرى الماء إطلاقاً، وحتى عندما يأتي يكون مالحاً جداً ولا يصلح للشرب أو الاستخدام المنزلي."
ويضيف، "نضطر لشراء الماء من الصهاريج، وسعر التنكر الواحد يتراوح بين 15 و20 ألف دينار، ومعظم العائلات لا تستطيع تحمل هذه التكاليف يومياً."


أزمة تفاقم الخلافات بين السكان
يشير الأهالي إلى أن ندرة المياه تسببت في توتر العلاقات بين الجيران، حيث بات الحصول على كمية بسيطة من الماء سبباً للنزاعات اليومية.
"صرنا نعيش مشاكل بين الجيران بسبب الماء، فكل بيت يبحث عن قطرة، وأحياناً ننتظر ساعات طويلة لملء خزان صغير."


مياه غير صالحة للاستخدام
ويؤكد السكان أن المياه التي تصل عبر الشبكة في بعض الأيام تكون مالحة إلى درجة لا يمكن حتى الاستحمام بها.
"جربت الاستحمام بالماء، لكنه كان مالحاً لدرجة أن جسدي احترق، والماء لا يُطاق. هذا الوضع مستمر منذ ما قبل شهر محرم وحتى الآن."


مطالبات بحل عاجل
يطالب المواطنون الجهات المعنية في المحافظة ووزارة الموارد المائية بـ التدخل العاجل لإعادة ضخ المياه الصالحة للشرب، محذرين من تفاقم الأزمة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واعتماد مئات العائلات على المياه المالحة أو المشتراة.
"نريد حلاً دائماً. تعبنا من الوعود. لا نطلب سوى أن يصل إلينا ماء صالح للشرب مثل بقية المناطق."
وتعد أزمة المياه في البصرة من أبرز التحديات الخدمية المزمنة، حيث تتكرر سنوياً بسبب ملوحة المياه القادمة من شط العرب وضعف محطات التحلية وشبكات التوزيع القديمة.

 
Fly Erbil Advertisment