وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن عدم تلبية دعوة لزيارة طهران

وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي
وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي

أربيل (كوردستان 24)- اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، اليوم الأربعاء، عن عدم قبوله دعوة لزيارة إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، مؤكداً أن الأجواء المؤاتية للزيارة "غير متوفرة"، مقترحاً اللقاء في دولة ثالثة "محايدة".

وعلى وقع ضغوط أمريكية وتخوّف من تصعيد إسرائيل ضرباتها، أقرّت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله في خطوة عارضها الحزب وطهران.

وحتى الأمس القريب، شكّل حزب الله القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذاً في لبنان، لكنه خرج منهكاً من حربه الأخيرة مع إسرائيل بعد ضربات قاسية تلقاها على مستوى بنيته العسكرية والقيادية.

وقال رَجِي "في ردي على رسالة الوزير الإيراني عباس عراقجي، أبلغته اعتذاري عن عدم قبول دعوته لزيارة طهران في ظل الظروف الحالية".

وأضاف في بيان نشره على حسابه عبر إكس أن الاعتذار عن عدم تلبية الدعوة "لا يعني رفضا للنقاش، إنما الأجواء المؤاتية للزيارة غير متوفرة".

وتلقّى رجي في وقت سابق هذا الشهر دعوة من وزير الخارجية الإيراني "للتشاور حول تطور العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية"، بحسب بيان للخارجية الإيرانية.

وأكد رجي أنه جدد الدعوة لعراقجي للقائه "في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها".

وأعرب في الوقت نفسه عن "الاستعداد لإرساء عهٍد جديد من العلاقات البنّاءة بين لبنان وإيران قائمة حصرا على الاحترام المتبادل والمطلق لاستقلال وسيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".

أدت إيران دورا رئيسيا في تأسيس حزب الله، وقدمت له دعما بالمال والسلاح على مدى العقود المنصرمة. وشكّل الحزب أبرز أركان ما يسمى "محور المقاومة" الذي تقوده طهران ويضم فصائل موالية لها بينها من العراق واليمن.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل اليه بوساطة أمريكية ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل شنّ غارات تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب بهدف منعه من ترميم قدراته العسكرية. وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

ودعا الحرس الثوري الإيراني إلى "الثأر" ردا على مقتل القائد العسكري في حزب الله هيثم الطباطبائي في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر أيضا، دعا وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي من بيروت السلطات إلى "إنهاء نفوذ إيران الخبيث" عبر حزب الله.

وخلال زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت في آب/أغسطس الماضي، أبلغه لبنان رفضه الحازم "أي تدخل" في شؤونه الداخلية، وذلك بعد تصريحات أدلى بها مسؤولون إيرانيون حول تأييدهم احتفاظ حزب الله بسلاحه رغم تكليف الحكومة الجيش وضع خطة تطبيقية لنزع هذا السلاح.

 

المصدر: فرانس برس