البابا لاوون الرابع عشر يزور تركيا ولبنان أواخر نوفمبر المقبل

أربيل (كوردستان 24)- يزور البابا لاوون الرابع عشر تركيا ولبنان بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر والثاني من كانون الأول/ديسمبر، في أول جولة خارجية له منذ انتخابه، بحسب ما أعلن الفاتيكان الثلاثاء.
ومن المقرر أن يزور الحبر الأعظم مدينة إزنيق (شمال غرب تركيا) بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر و30 منه لإحياء مناسبة دينية، ثم يتوجه إلى لبنان حتى الثاني من كانون الأول/ديسمبر، وفق ما جاء في بيان لمدير المكتب الإعلامي للفاتيكان ماتيو بروني.
وقال بروني إن البرنامج المفصّل لهذه الزيارة التي تستمر ستة أيام، سيُعلن "في الوقت المناسب".
في أيلول/سبتمبر، قالت مصادر في الفاتيكان إن هذه الرحلة الممتدة على مرحلتين، هي قيد التحضير، وذلك بعدما تلقى البابا دعوة من السلطات في البلدين.
وفي تموز/يوليو، أعرب البابا عن رغبته في زيارة تركيا للمشاركة في الذكرى ال1700 لانعقاد مجمع نيقيا، أحد أهم الأحداث في التاريخ المسيحي.
وعُقد هذا المجمع في العام 325 للميلاد في مدينة إزنيق التي كانت تسمى نيقيا، والواقعة في جنوب غرب إسطنبول، وذلك بإيعاز من الإمبراطور قسطنطين الأول.
وأقرّ مجمع نيقيا أسس العقيدة التي تتبناها جماعات مسيحية كثيرة حتى اليوم.
بعد ذلك يتوجه البابا إلى لبنان حيث سيحظى باستقبال كبير وخصوصا من المسيحيين في هذا البلد المتعدد الطوائف والذي تعهدت حكومته نزع سلاح حزب الله الشيعي الموالي لإيران.
وقال لاوون الرابع عشر الثلاثاء لصحافيين في كاستيل غاندولفو، مقره الصيفي قرب روما، "في لبنان ستتاح لي فرصة إعلان رسالة جديدة من أجل السلام (...) في بلد عانى إلى حد بعيد. البابا (الراحل) فرنسيس أراد الذهاب إلى لبنان لتقديم دعمه إلى الشعب اللبناني (...) بعد كل ما عاناه. سنحاول أن نحمل رسالة السلام والأمل هذه".
وفي آب/أغسطس، أعلن بطريرك الموارنة اللبناني بشارة الراعي زيارة البابا إلى لبنان "بحلول كانون الأول/ديسمبر"، من دون الإدلاء بتفاصيل.
واعتبر رئيس الجمهورية اللبناني جوزاف عون في بيان، تعقيبا على إعلان الفاتيكان، أن زيارة البابا "لحظة تاريخية عميقة تعيد التأكيد على أنّ لبنان، رغم جراحه، لا يزال حاضرا في قلب الكنيسة الجامعة، كما في وجدان العالم، مساحة للحرية، وأرضا للعيش المشترك، ورسالة إنسانية فريدة تُعانق السماء وتخاطب ضمير البشرية".
وأضاف أن لبنان يرى في الزيارة "نداء متجدّدا إلى السلام، وإلى تثبيت الحضور المسيحي الأصيل في هذا الشرق، وإلى الحفاظ على نموذج لبنان الذي يشكّل حاجةً للعالم كما للمنطقة".
وبذلك يكون لاوون الرابع عشر ثالث بابا يزور لبنان بعد يوحنا بولس الثاني في العام 1997، وبنديكتوس السادس عشر في العام 2012.
أما آخر زيارة أجراها بابا لتركيا، فكانت زيارة فرنسيس في العام 2014، والتقى حينها الرئيس رجب طيب إردوغان.
قبل ذلك، استقبلت تركيا البابا بنديكتوس السادس عشر في العام 2006، ويوحنا بولس الثاني في العام 1979، وبولس السادس في العام 1967.
AFP