الهند ترفع مستوى بعثتها في أفغانستان إلى سفارة

أربيل (كوردستان 24)- أعلن وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار الجمعة أن بلاده سترفع مستوى بعثتها الفنية في أفغانستان إلى سفارة كاملة، وذلك خلال لقائه نظيره الأفغاني أمير خان متقي في نيودلهي.

وروسيا هي الدولة الوحيدة التي اعترفت رسميا بحكومة حركة طالبان منذ عودتها إلى الحكم في آب/أغسطس 2021، رغم احتفاظ عدد من الدول بسفارات في كابول.

وكانت الهند قد سحبت معظم دبلوماسييها وأبقت بعثة فنية محدودة بعد استيلاء طالبان على السلطة. وقال جايشانكار "يسعدني أن أعلن اليوم رفع مستوى البعثة الفنية الهندية في كابول إلى سفارة الهند".

وحظيت زيارة متقي للهند بموافقة مجلس الأمن الدولي بعد منحه استثناء من قيود السفر المفروضة عليه، ومن المتوقع أن تثير اهتماما واسعا في باكستان المجاورة مع تعزيز نيودلهي تواصلها مع حكومة طالبان.

وتُعدّ هذه أول زيارة لمسؤول رفيع من طالبان إلى الهند منذ عودة الحركة إلى الحكم.

وقال جايشانكار خلال اللقاء "لدينا التزام مشترك بالنمو والازدهار، لكنهما مهددان بسبب خطر الإرهاب العابر للحدود الذي يواجهه بلدانا معا".

ورغم أن تطبيق طالبان المتشدد للشريعة الإسلامية لا يتوافق مع حكومة رئيس الوزراء الهندي القومي الهندوسي ناريندرا مودي، فإن نيودلهي تسعى إلى الاستفادة من الانفتاح القائم.

وتعتمد ديناميات الدبلوماسية في جنوب آسيا إلى حد كبير على الخصومة المستمرة بين الهند وباكستان، وتسعى نيودلهي إلى استغلال التوتر القائم بين إسلام آباد وكابول.

وكان البلدان النوويان خاضا في أيار/مايو الماضي اشتباكا قصيرا، كان الأسوأ منذ عقود.

وأشاد جايشانكار بـ"تضامن" كابول مع الهند بعد هجوم باهالغام الذي أودى ب 26 شخصا معظمهم من السياح الهندوس في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في نيسان/أبريل، متهما باكستان بالوقوف خلفه، وهو ما تنفيه إسلام آباد.

وأضاف الوزير الهندي "نقدّر تفهّم أفغانستان لمخاوف الهند الأمنية".

من جانبه، قال متقي إن "أفغانستان تنظر إلى الهند كصديق مقرّب"، مشيرا إلى المساعدات التي قدمتها نيودلهي بعد الزلزال المدمر في أيلول/سبتمبر.

وأضاف "لن نسمح لأي جهة بتهديد الآخرين أو باستخدام أراضي أفغانستان ضدهم".

كما أوضح جايشانكار أن كابول عرضت فرصا استثمارية في قطاع التعدين أمام الشركات الهندية، قائلا "لدينا مصلحة مشتركة في تعزيز التجارة، ونحن نثمّن دعوتكم للشركات الهندية لاستكشاف فرص التعدين في أفغانستان".

ورغم أن طالبان تسعى للحصول على اعتراف دبلوماسي وشرعية دولية، فإن محللين استبعدوا أن تقدم الهند على خطوة مماثلة قريبا.

وقال السفير الهندي السابق في كابول راكيش سود قبل الاجتماع إن "الهند ليست في عجلة من أمرها للاعتراف الدبلوماسي بحكومة طالبان".

AFP

 
Fly Erbil Advertisment