ماذا نعرف عن اتفاق إسرائيل وحماس لوقف الحرب في غزة؟

أربيل (كوردستان 24)- وقعت إسرائيل وحماس الخميس اتفاقا يمهد لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين، يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل الأسرى الإسرائيليين مقابل فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

في ما يلي ما نعرفه عن الاتفاق الذي تم توقيعه بعد محادثات غير مباشرة في مصر بوساطة مصرية قطرية أميركية.

إطلاق الأسرى والمحتجزين

أعلنت إسرائيل أن جميع الأطراف وقعت على المسودة النهائية للاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة والتي تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، بما فيهم الأحياء والجثامين.

من بين 251 أسيرا اتخذتهم حماس ضمن هجوم يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أشعل الحرب في غزة، ما زالت حماس تحتجز 47 تقول إسرائيل إن 25 منهم لقوا حتفهم.

في المقابل ستطلق إسرائيل سراح نحو ألفي سجين فلسطيني، بينهم 250 يقضون أحكاما مؤبدة و1700 محتجزين منذ بداية الحرب، حسبما أفاد قيادي في حماس وكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه.

قائمة السجناء

تعتبر قائمة السجناء الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم من أهم جوانب المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل، ومثلت عقبة أمام تقدم المفاوضات خلال العامين الماضيين.

تتضمن قائمة حماس شخصيات فلسطينية بارزة بينها مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح المنافس السياسي لحماس.

نشرت إسرائيل الجمعة قائمة تضم 250 اسما تنوى إطلاق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

لم تتضمن القائمة اسم البرغوثي وآخرين ممن يعدّون رموزا للكفاح الفلسطيني المسلّح ضد إسرائيل والتي طالبت حماس بالإفراج عنها، مثل أحمد سعدات وحسن سلامة.

المساعدات

سيدخل قطاع غزة 400 شاحنة مساعدات يوميا، خلال الخمسة أيام الأولى من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ ظهر الجمعة، على أن تزيد في الأيام التالية بحسب المسؤول في حماس.

وقال الهلال الأحمر المصري إن 153 شاحنة توجهت إلى معبر رفح استعدادا للدخول إلى القطاع.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن المنظمة "مستعدة لتكثيف عملها لتلبية الحاجات الصحية الماسة للمرضى عبر أنحاء غزة ومساندة إعادة تأهيل النظام الصحي المدمر".

"انسحابات مجدولة"

يمهد الاتفاق لعودة النازحين الفلسطينيين إلى مدينة غزة وشمال غزة "فورا"، من مناطق الجنوب التي لجؤوا إليها، وفق القيادي في حماس.

وقالت إسرائيل إن قواتها ستعيد الانتشار إلى "خط أصفر" يتم الاتفاق عليه خلال 24 ساعة.

يشترط الاتفاق "انسحابات مجدولة زمنيا" من قبل القوات الإسرائيلية بضمانات "من الرئيس ترامب والوسطاء" بحسب المصدر من حماس.

أسئلة عالقة

لم تتضمن مسودة الاتفاق إشارة إلى بعض النقاط الواردة في خطة الرئيس ترامب التي نصت في نقاطها العشرين على نزع سلاح حماس وعلى أن تتولى إدارة دولية انتقالية (مجلس السلام) برئاسة ترامب نفسه حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

كان القيادي في حماس أسامة حمدان أعلن رفض الحركة للسلطة الانتقالية المشار إليها في خطة ترامب.

وقال حمدان في تصريحات إعلامية "لا يقبل فلسطيني هذا، كل الفصائل بما فيها السلطة الفلسطينية لا تقبل ذلك".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن مسألة نزع سلاح حماس ستتم مناقشتها في المرحلة الثانية من خطة السلام.

وقال في تصريحات للصحافيين "سيكون هناك نزح للسلاح"، مضيفا بأنه ستكون هناك أيضا "عمليات انسحاب" للقوات الإسرائيلية.

من جانبه رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاتفاق وأعرب عن أمله في أن يفضي إلى إقامة "دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية".

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأعضاء في حكومته تعهدوا بمنع حدوث ذلك.

ماذا بعد؟

أعلن الجيش الإسرائيلي دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الجمعة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدروسيان أن الجيش سيبقي سيطرته على 53 % من القطاع.

أعلن الرئيس الأميركي عزمه زيارة المنطقة الأحد وقال "سيعود الرهائن الاثنين أو الثلاثاء. سأكون هناك على الأرجح.." وأضاف أنه "سيحاول" أن يزور مصر عند "التوقيع الرسمي" على الاتفاق.

وأكد ترامب موافقته على إلقاء خطاب في الكنيست الإسرائيلي في القدس، في تاريخ غير محدد.

وقال المسؤول في حركة حماس إن المفاوضات حول المرحلة الثانية من خطة ترامب ستبدأ "فور"  توقيع اتفاق المرحلة الأولى.

وتنعقد المحادثات غير المباشرة في مدينة شرم الشيخ المصرية في سرية كبيرة في أحد مراكز المؤتمرات.

 

المصدر: فرانس برس 

 
Fly Erbil Advertisment