تبادل وشيك للرهائن الأحياء ومعتقلين فلسطينيين بين إسرائيل وحماس

أربيل (كوردستان24)- تسلم حركة حماس الاثنين إلى اسرائيل آخر الرهائن الأحياء المحتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين قبل  قمة سلام في مصر بحضور دونالد ترامب.

وفي المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة تترافق عودة الرهائن إلى إسرائيل مع إفراج الدولة العبرية عن 250 معتقلا "أمنيا" فلسطينيا و1700 اعتقلتهم إسرائيل في غزة منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

مساء الأحد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اليوم الرابع لوقف إطلاق النار أن عودة الرهائن تشكل "حدثا تاريخيا" يختلط فيه "الحزن" بـ"الفرح".

وينتظر وصول الرهائن "في وقت مبكر من صباح الاثنين" على ما أفادت الناطقة باسم نتانياهو شوش بدرسيان موضحة أن الحكومة الإسرائيلية تتوقع "الإفراج عن الرهائن العشرين الأحياء معا و(أن يسلموا جميعا) إلى الصليب الأحمر بالتزامن".

وأشارت السلطات الإسرائيلية إلى احتمال ألا تسلم جثث كل الرهائن المتوفين الاثنين. وأكدت بدرسيان أنه في هذه الحالة "ستساعد هيئة دولية متفق عليها بموجب الخطة، في تحديد مكان الرهائن (المتوفين) في حال عدم العثور عليهم وتسليمهم".

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين بأن الصليب الأحمر في طريقه إلى نقطة متفق عليها في شمال قطاع غزة لاستلام رهائن.

- "الحرب انتهت" -
وأفادت مصادر مطلعة أن حماس أنهت التحضيرات  لتسليم الرهائن الأحياء لكنها لا تزال تطالب بالافراج عن قادة فلسطينيين كبار معتقلين لدى إسرائيل.

في المقابل، أكدت إسرائيل أن المعتقلين الفلسطينيين الذين نقلوا إلى سجنين محددين لن يفرج عنهم إلا بعد تأكيد هوية الرهائن  العائدين.

ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس صباح الاثنين، لائحة بأسماء الرهائن الأحياء العشرين المقرر الإفراج عنهم في إطار صفقة التبادل.

وينتظر وصول دونالد ترامب صباح الاثنين الباكر إلى إسرائيل. وبعد لقاء مع نتانياهو سيلقي كلمة أمام البرلمان ويجتمع مع أقارب رهائن.

وأكد ترامب لصحافيين وهو يغادر الولايات المتحدة "الحرب انتهت حسنا؟ هل فهمتم ذلك"، معربا عن ثقته بأن وقف إطلاق النار "سيصمد".

من جهته أكد نتانياهو أن إسرائيل حققت "انتصارات هائلة، انتصارات أذهلت العالم. لكن المعركة لم تنته".

- قمة من أجل السلام -
بعد زيارته القصيرة لإسرائيل، يتوجه ترامب إلى شرم الشيخ في مصر ليترأس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي "قمة من أجل السلام" في غزة بحضور قادة أكثر من 20 دولة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وسيكون حكم قطاع غزة الذي دمرته الحرب المتواصلة منذ سنتين، في الفترة المقبلة أحد محاور القمة.

وستوقع الدول التي توسطت للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وثيقة تضمن تطبيقه على ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس. وقال مشترطا عدم كشف هويته إن "الموقعين سيكونون الأطراف الضامنة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا"، بعدما أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستوقع خلال القمة التي سترأسها الولايات المتحدة ومصر.

ولن يشارك أي مسؤول إسرائيلي أو من حماس في القمة. أما إيران الداعم الكبير لحماس، فقد تلقت دعوة لكنها لن تشارك في القمة

وتنص الخطة التي وضعها ترامب لوقف الحرب على الإفراج عن الرهائن الـ47 المتبقين في غزة من أصل 251 خطفوا في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبينهم عشرون تعتقد إسرائيل أنهم ما زالوا على قيد الحياة، إضافة إلى رفات رهينة احتجز في العام 2014.

في المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1700 معتقل من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب.

- تراجع الأسعار -
على الأرض في غزة قال مراسلون لوكالة فرانس برس إن أبناء غزة توجهوا إلى الأسواق حيث تراجعت أسعار السلع إذ ان وقف إطلاق النار يترافق مع تخفيف الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.

ودخلت شاحنات محملة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل. ولا تزال شاحنات تنتظر منذ الفجر عند معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.

وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى سقوط ما لا يقل عن 67806 قتلى، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. ويُظهر التعداد أن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال.

وقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين في هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

AFP

 
Fly Erbil Advertisment