علماء الدين في آمد (ديار بكر) يطالبون بحلّ القضية الكوردية ضمانًا للاستقرار الإقليمي

أربيل (كوردستان24)- عُقد بمسجد صلاح الدين الأيوبي، في مدينة آمد (ديار بكر) بشمال كوردستان(تركيا)، المؤتمر العاشر لـاتحاد علماء الدين، بمشاركة وفود من إقليم كوردستان وأفغانستان وحماس وعدد من الدول الأخرى. تناول المؤتمر هذا العام قضايا عدة من بينها: استغلال الإسلام من قبل التيارات الأيديولوجية، حلّ القضية الكوردية، حقوق الأسرة، وآثار الحروب على المجتمعات.

وركز المشاركون بصورة خاصة على حلّ القضية الكردية، معتبرين أن معالجتها تعدّ من الأولويات الأساسية لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقالوا إن معالجة هذا الملف بشكل عادل يضمن احترام حقوق جميع القوميات ويُسهم في نزع فتيل الصراعات الطائفية والعرقية.
زكريا يابيتش أوغلو — رئيس حزب الحق والحرية (HUDAPAR):
"إذا بقيت القضية الكوردية بلا حلّ، فلن يَتحقّق الاستقرار في الشرق الأوسط. الكورد والترک والعرب والفرس أخوّة لا تُنكر، ولكن هذه الأخوّة يجب أن تقوم على أساس الحقوق والعدالة. لهذا السبب أدخلنا مصطلح 'الأخوّة' في نصوص لجنة المؤتمر."

وأشار المتحدثون إلى أن الإسلام، بحسب فهمهم، يضمن لكل جماعة العيش بلغتها وهويتها، مؤكدين أن قضية الكورد ليست مسألة سياسية فحسب بل قضية حقوق وإنصاف.
الدكتور عبد اللطيف ياسين — ممثل "التجمع الإسلامي":
"غياب العدالة القضائية في أساس القضية الكوردية؛ فحينما لا تكون هناك عدالة، تتأثر جميع الأطراف — الكورد والترک والعرب والدرزيين — بتبعات ذلك. قضية الكورد مسألة مركزية وكبيرة في منطقة الشرق الأوسط."

وختم المشاركون بتأكيد أن حلّ القضية الكوردية شرط ضروري لبقاء السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، ودعوا إلى مبادرات جادة تُعالج مطالب حقوق الكرد ضمن إطار دستوري وقانوني يضمن تكافؤ الفرص وكرامة الجميع.
يأتي انعقد المؤتمر العاشر لعلماء الدين في ديار بكر، في وقت طالب المشاركون بحلّ القضية الكوردية كمدخل أساسي لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط.