افتتاح غاليري "شاندر" في أربيل: نافذة جديدة لدعم الفن التشكيلي في كوردستان

أربيل (كوردستان24)- في خطوة تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي ودعم الحركة الفنية، تم افتتاح غاليري "شاندر" للفنون التشكيلية في مدينة أربيل، وسط حضور لافت من الفنانين والمثقفين والمسؤولين والمهتمين بالفن. وشكّل الافتتاح مناسبة للاحتفاء بالإبداع، حيث عرض 44 فنانًا تشكيليًا أعمالهم التي تنوعت بين اللوحات والمنحوتات، مقدمين رؤى فنية مختلفة تعكس غنى التجربة الفنية في كوردستان.
فرصة للشباب واكتشاف الذات
عبر الحاضرون، خاصة من فئة الشباب والطلاب، عن سعادتهم بهذه المبادرة، معتبرين أنها "فرصة ممتازة" تتيح لهم عرض أعمالهم والتعريف بأنفسهم. وفي لقاء مع الطالبة روشين وحيد، قالت: "هذا المعرض يمنح الطالب فرصة ليعرف عمله ويعرّف بنفسه، ويضع بصمته الخاصة التي استخدم فيها يديه وأصابعه". وأضافت أن مثل هذه المساحات الفنية ضرورية للطلاب لاكتشاف هويتهم الفنية وتقديمها للجمهور.

دعوة للاهتمام بالفن
أشار عدد من المشاركين إلى أن الفن في كوردستان، ورغم أهميته الكبيرة، لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والرعاية. وعلقت الزائرة كزنك لقمان قائلة: "الفن مهم جدًا في كل مكان بكوردستان، من السليمانية إلى دهوك، لكنه لا يحظى بالاهتمام الكافي. نتمنى أن تُقام مثل هذه المعارض بشكل مستمر لتوسيع رؤية الجمهور وتعميق ذائقته الفنية".
ضرورة فنية وخدمة للمجتمع
من جانبهم، أثنى الفنانون المخضرمون على هذه الخطوة، مؤكدين أنها كانت "ضرورة ملحة" للمشهد الفني في أربيل. وقال الفنان علي ألوني: "أتوجه بالشكر لكل من ساهم في تجديد وافتتاح هذا الغاليري، سواء بالدعم المادي أو المعنوي أو الفكري". وأضاف: "كنا بحاجة لمثل هذا الفضاء الجديد، ونأمل أن تزداد أعداد المعارض الفنية لخدمة الفن والمجتمع على حد سواء".

وأكد الفنان التشكيلي نامو روستم على أهمية دمج الفن في الحياة اليومية، قائلاً: "يجب أن يدخل الفن إلى المنازل والمدارس، ليتعرف عليه الأطفال وينشأوا على حب الإبداع. فكل ابتكار يبدأ من الرسم والفن، وعندما يعتاد الطفل على هذا العالم، ينمو لديه الحس الإبداعي".
ويُعد افتتاح غاليري "شاندر" إضافة نوعية للحياة الثقافية في أربيل، ويحمل أملاً في أن يكون منارة جديدة تحتضن المواهب الشابة وتوفر منصة مستدامة للحوار الفني بين الأجيال المختلفة.
