ارتفاع أسعار المحروقات في سوريا يفاقم الأزمة المعيشية ويثقل كاهل المواطنين

أربيل (كوردستان24)- تشهد سوريا في الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً متسارعاً في أسعار المحروقات، ما جعل البنزين والمازوت والغاز المنزلي عبئاً ثقيلاً يفوق قدرة معظم المواطنين على تحمّله، في وقتٍ تتآكل فيه الرواتب وتتسع فيه دائرة الغلاء المعيشي بشكل غير مسبوق.

في العاصمة دمشق، حيث الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود أصبحت مشهداً يومياً، يقول مواطنون إن الأسعار تضاعفت عدة مرات خلال فترة قصيرة، فيما بقيت الأجور على حالها، ما جعل حياة الناس أكثر صعوبة مع اقتراب فصل الشتاء.

تقول سارة، وهي موظفة في القطاع العام: "بطاقة البنزين الجديدة لا تكفينا إطلاقاً، الأسعار ارتفعت بشكل كبير، ورغم أننا نحاول التوفير، إلا أن المبلغ المخصص لا يغطي احتياجاتنا. أصبحنا نعمل فقط لنتمكن من شراء الوقود!".

فيما يضيف أحد السائقين العاملين على خط النقل الداخلي: "سعر المازوت ارتفع مرتين خلال الفترة الأخيرة، وصار من المستحيل الاستمرار بالعمل بنفس الأجرة. نطالب الحكومة إما برفع أجور النقل أو خفض سعر الوقود، لأننا نخسر كل يوم".

ارتفاع أسعار الوقود انعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات والمواصلات، ما أدى إلى موجة غلاء جديدة شملت مختلف القطاعات، وأدخلت شرائح واسعة من السوريين إلى دائرة الفقر.

يقول أحد المواطنين في ريف دمشق: "حتى الماء والكهرباء والخبز تأثرت بالغلاء، كل شيء بات أغلى بسبب ارتفاع المحروقات. لم تعد الرواتب تكفي لأسبوع واحد فقط".

من جانبها، حذّرت فعاليات اقتصادية من أن أزمة الوقود الحالية تهدد بتوقف العديد من المنشآت والمحلات التجارية بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل وصعوبة النقل، ما يعني تراجعاً إضافياً في النشاط الاقتصادي وفرص العمل.

ويطالب المواطنون والناشطون الحكومة السورية بالتدخل العاجل لتخفيض أسعار المحروقات أو زيادة الدعم، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يتطلب كميات أكبر من المازوت للتدفئة.

ارتفاع جديد في أسعار الوقود، ومعه تتفاقم الأزمة المعيشية في سوريا، حيث أصبح الحصول على ليتر من البنزين أو المازوت معركة يومية يخوضها المواطنون للبقاء على قيد الحياة في ظل ظروفٍ اقتصادية قاسية لا تعرف التوقف.

 

من دمشق – أنور عبد اللطيف / كوردستان24

 
 
Fly Erbil Advertisment