5 آلاف صوت نازح على قائمة الانتظار.. مخاوف من "إقصاء سياسي" لنازحي سنجار

أربيل (كوردستان 24)- مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية، تتعالى أصوات القلق في مخيمات النازحين بمحافظة دهوك، حيث يواجه آلاف النازحين من سنجار خطر الحرمان من حقهم في التصويت، وسط اتهامات بوجود عراقيل إدارية وسياسية قد تمنعهم من المشاركة في استحقاق انتخابي يعتبرونه "مصيرياً".

في المخيمات التي تأوي 31 ألف نازح من سنجار موزعين على 14 مخيماً، تبدو الحياة صعبة، لكن الأمل معقود على صناديق الاقتراع. يرى النازحون في هذه الانتخابات فرصة لإيصال صوتهم واختيار من يمثلهم ويدافع عن حقوقهم. إلا أن هذا الأمل يصطدم بعقبة كبيرة، إذ تم استبعاد ما يقرب من 5 آلاف ناخب من سجلات التصويت.

هوكر جاسم، مسؤول في مكتب دهوك للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أوضح أن بيانات النازحين أُرسلت إلى بغداد للتدقيق، لكن المفوضية أعادت القوائم بعد استبعاد عدد كبير من الأسماء. وأرجع السبب إلى "وجود أسماء مكررة أو بيانات غير دقيقة في السجلات التي قدمتها وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية".

هذا التبرير الإداري لم يقنع الجميع. فيان دخيل، مرشحة عن سنجار، وصفت ما حدث بأنه محاولة من "حكومة بغداد ووزارة الهجرة لحرمان أهالي المخيمات من أصواتهم". وأكدت في حديثها لـكوردستان24: "لن نسمح بذلك. سنعمل بكل ما أوتينا من قوة لضمان مشاركة الجميع، حتى لو تطلب الأمر نقل الناخبين للتصويت في سنجار". وأضافت أنهم سيوفرون وسائل النقل اللازمة لضمان وصول كل ناخب إلى صندوق الاقتراع، داعيةً النازحين إلى انتخاب "ممثليهم الحقيقيين القادرين على الدفاع عنهم".

ووفقاً للإحصاءات الرسمية، يحق لـ 26 ألف نازح من سنجار في دهوك الإدلاء بأصواتهم. وقد خصصت المفوضية 22 مركزاً انتخابياً يضم 98 محطة اقتراع لتسهيل العملية. إلا أن مصير الخمسة آلاف صوت المستبعد لا يزال مجهولاً، مما يلقي بظلال من الشك على نزاهة العملية الانتخابية بالنسبة لهذه الشريحة المتضررة.

وبينما تستمر الاستعدادات اللوجستية، يبقى نازحو سنجار عالقين بين رغبتهم في التغيير عبر المشاركة السياسية، ومخاوفهم من أن تكون أصواتهم ضحية لـ "خطط سياسية" تهدف إلى إقصائهم وتهميش قضيتهم.

 

تقرير : ماهر شنكالي – كوردستان24 – دهوك

 
 
Fly Erbil Advertisment