الجيش البريطاني سيحظى بصلاحيات جديدة لإسقاط المسيّرات

أربيل (كوردستان 24)- سيحظى الجيش البريطاني بصلاحيات جديدة لإسقاط الطائرات المسيّرة "المجهولة الهوية" التي تحلّق فوق قواعده، بناء على إعلان من المقرّر أن يدلي به وزير الدفاع جون هيلي الإثنين.

وتأتي هذه الخطوة بعدما اخترقت مسيرات عدة أجواء دول أوروبية، ما أثار اضطرابات في ألمانيا والدنمارك وبولندا وغيرها من البلدان.

كذلك، حلّقت مسيّرات العام الماضي فوق قواعد جوية في المملكة المتحدة تستخدمها القوات الأميركية في بعض الحالات.

ويتهم عدد كبير من المسؤولين الأوروبيين موسكو بالضلوع في هذه العمليات التي يُطلق عليها صفة "الهجينة" وتُنفّذ في دول تدعم أوكرانيا ولا تشترك في حدود مع روسيا أو حليفتها بيلاروس. غير أنّ موسكو تنفي أي صلة لها بذلك.

وعزّزت دول في مختلف أنحاء أوروبا إنفاقها العسكري ودفاعاتها، في ظل التهديد المتزايد من روسيا، منذ غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

والأسبوع الماضي، أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنّه يجري اختبارات على دفاعات مضادة للطائرات المسيرة عند ضفته الشرقية، لمواجهة التهديد الروسي في أعقاب الاختراقات المتكرّرة في بولندا وإستونيا.

ومن المقرّر أن يؤكد وزير الدفاع البريطاني أنّ بلاده ليست بمنأى من التهديدات التي تشبه تلك الآتية من روسيا، وذلك وفقا لمقتطفات من خطابه.

وسيضيف "سنفعل دائما ما هو ضروري لحماية الشعب البريطاني".

وبحسب المقتطفات، فإنّ هيلي سيشير إلى "أننا نعمل على تطوير صلاحيات جديدة، سيتم تحويلها إلى قانون عبر مشروع قانون القوات المسلحة، وذلك لإسقاط المسيّرات المجهولة الهوية التي تحلّق فوق مواقع عسكرية بريطانية".

العام الماضي، تمّ رصد عدد من المسيّرات المجهولة الهوية خلال مناسبات عدة، فوق ثلاث قواعد عسكرية تستخدمها القوات الأميركية في المملكة المتحدة، هي قاعدة لاكينهيث الجوية، وقاعدة ميلدنال الجوية في سوفولك، وقاعدة فيلتويل الجوية في نورفولك.

وفُتح تحقيق عسكري مشترك بين القوات الأميركية والبريطانية بهذا الشأن، ولكن لم ترشح أي معلومات عن مصدر المسيّرات.

والخميس، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنّ الاتحاد لا خيار لديه سوى تعزيز الدفاعات المضادة للطائرات المسيرة في مواجهة روسيا، في وقت كشفت بروكسل "خريطة طريق" للاستعداد لصراع محتمل بحلول العام 2030.

 
Fly Erbil Advertisment