إقليم كوردستان يشهد حملة انتخابية هادئة وحضارية

أربيل (كوردستان24)- في الوقت الذي تستمر فيه الحملة الانتخابية للدورة السادسة للبرلمان العراقي، يقدم إقليم كوردستان صورة حضارية مختلفة، حيث تُجرى الحملات بأسلوب هادئ وسلمي وبعيد عن التوتر والصراعات، وهذا على عكس ما يحدث في مناطق أخرى من العراق.
أحد الأسباب الرئيسية لهذا الهدوء هو توجيه الأطراف السياسية لمرشحيهم. فقد أكد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بناءً على توجيهات الرئيس مسعود بارزاني، على ضرورة أن يقوم المرشحون ووسائل الإعلام وحملاتهم بالدعاية بطريقة هادئة وبعيدة عن الصراعات، والتركيز على المشاريع والإنجازات وأهمية حماية الحقوق الدستورية.
وقال دلوفان محمد، مرشح الحزب دائرة أربيل لكوردستان24: "حملتنا يجب أن تستمر بشكل هادئ وحضاري حتى آخر يوم من الحملة، نحن في مدينة أربيل نعمل بهذه الطريقة وسنستمر كذلك."
ويرى خبراء في مجال الانتخابات أن هذه الحملة الهادئة سيكون لها تأثير إيجابي مباشر على مرحلة ما بعد الانتخابات، لأنها تهيئ الأرضية لكي تبدأ الأطراف الحوار في وقت أبكر وتتوصل إلى اتفاق لتشكيل الكابينة الحكومية الجديدة".
من جهته قال هوكر جتو، الخبير في مجال الانتخابات: "كلما مرت الحملة بهدوء أكثر، كان ذلك أفضل للأحزاب والأطراف، لأنه في النهاية، للأطراف الكوردستانية متوحدون في مطالبهم في العراق، كل حزب كوردي لديه مهمتان رئيسيتان: الأولى، المهمة الوطنية؛ والثانية، رسالته ومطالبه الخاصة، والتي من الطبيعي أن تكون هناك بعض الاختلافات بينها وبين المهام الوطنية."
واستمرت الحملة لمدة 17 يوماً، وبالمقارنة مع مناطق وسط وجنوب العراق، التي شهدت فيها أعمال إرهابية وتفجيرات واشتباكات، فإن إقليم كوردستان متقدم بعدة مراحل من حيث ممارسة الديمقراطية.