الأمم المتحدة تعلن مغادرة 12 من موظفيها صنعاء بعد احتجازهم من قبل الحوثيين

أربيل (كوردستان24)- غادر 12 موظفا في الأمم المتحدة العاصمة اليمنية بعدما احتجزهم المتمردون الحوثيون إثر اقتحام المجمع الأممي في صنعاء، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية الأربعاء.
وكان مسؤول أممي أفاد الأحد بأن الحوثيين يحتجزون ممثل اليونيسف في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، ضمن 20 من موظفي الأمم المتحدة، غداة اقتحامهم مجمعا تابعا لها في صنعاء.
والإثنين، أعلنت المنظمة أن موظفيها باتوا أحرارا في التنقل داخل المجمّع قبل أن تعلن الأربعاء أنّهم غادروا صنعاء.
وجاء في بيان وزّعه مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء "في وقت سابق اليوم، غادر 12 موظفا من موظفي الأمم المتحدة صنعاء، كانوا من بين المحتجزين سابقا في مجمّع الأمم المتحدة".
وأشار البيان الى أن الثلاثة الآخرين الذين كانوا من بين المحتجزين "بات بإمكانهم الآن التنقّل والسفر".
وخلال مؤتمر صحافي في وقت لاحق الأربعاء، قال متحدث باسم الأمم المتحدة بشأن الموظفين الذين غادروا صنعاء إنّ "بعضهم يستقرّ في عمّان"، من دون أن يستبعد إمكانية أن "ينتقلوا مجددا إلى مكان آخر أو أن يعودوا إلى اليمن".
وأضاف "نعتزم الإبقاء على بعض الموظّفين الدوليين في صنعاء".
وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أكد السبت أنّ 53 موظفا أمميا ما زالوا محتجزين لدى الحوثيين، مجددا الدعوة الى "إنهاء احتجازهم التعسفي".
وفي الأشهر الأخيرة، أُوقف عشرات من موظفي الأمم المتحدة في مناطق يسيطر عليها المتمردون المدعومون من إيران.
واقتحم الحوثيون مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء في 31 آب/أغسطس واحتجزوا أكثر من 11 موظفا، وفقا للمنظمة. كما اعتقلوا منذ ذلك الحين عددا غير محدد من موظفيها في مناطق سيطرتهم.
وقال مسؤول حوثي كبير لفرانس برس، إنّ المتمردين يشتبهون في أنّ أولئك الموظفين كانوا يتجسّسون لحساب الولايات المتحدة.
واتّهم زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز الأسبوع الماضي، منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في "الدور التجسسي العدواني"، وقال إن بعضهم كان له دور "في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه".
وفي 28 آب/أغسطس 2025، قتلت ضربة نفّذتها الدولة العبرية على صنعاء رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، خلال اجتماع لهم.
والخميس الماضي، أعلن الحوثيون مقتل رئيس أركان قواتهم محمد عبد الكريم الغماري في غارة إسرائيلية، فيما أكّد الجيش الإسرائيلي لاحقا مقتله عقب الضربة التي نفّذها أواخر آب/أغسطس.
وعقب اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون شنّ هجمات في البحر الأحمر استهدفت سفنا قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها. كما أطلقوا صواريخ ومسيّرات نحو الدولة العبرية، واضعين ذلك في سياق التضامن مع الفلسطينيين.
وردا على ذلك، نفّذت إسرائيل سلسلة ضربات في الأشهر الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
AFP