حزب المساواة يدعو تركيا لتفعيل المرحلة الثانية من عملية السلام
أربيل (كوردستان 24)- رحّب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دَم بارتي)، اليوم الاثنين 27 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بقرار حزب العمال الكوردستاني سحب عناصره من الأراضي التركية، واعتبر هذه الخطوة "مصيرية".
وفي تصريحات للصحفيين، قال الرئيس المشترك للحزب، تونجر باكرهان، إن قرار سحب العناصر يعكس رغبة حزب العمال الكوردستاني في المضي قدماً بعملية السلام، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل المرحلة الأولى المهمة في هذا الإطار.
وأضاف باكرهان أن المرحلة الأولى من عملية السلام انتهت بهذا القرار، داعياً الحكومة التركية إلى الشروع في المرحلة الثانية التي تشمل خطوات قانونية وسياسية ومستدامة.
كما شدد على ضرورة أن يسهل البرلمان هذه العملية من خلال وضع الأطر القانونية للمرحلة الانتقالية، مؤكداً أن الأمر لا يقتصر على ترتيبات فنية، بل يجب أن تشكّل الأساس الحقيقي لتحقيق السلام.
وأبرز باكرهان أن حل القضية الكوردية يمثل خطوة نحو دمقرطة تركيا، مضيفاً أن الجميع سيكونون رابحين في هذه المرحلة.
وأشار الرئيس المشترك للحزب إلى أنه سيجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس المقبل.
وأعلنت حركة حرية كوردستان التابعة لحزب العمال الكوردستاني، يوم الأحد 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025، عن انسحاب عناصرها من الأراضي التركية، في خطوة وصفتها بـ"التاريخية"، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية من مسار السلام والمجتمع الديمقراطي، وذلك عملاً بقرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكوردستاني (PKK).
وقالت الحركة في بيانها، إن الحروب والصراعات في الشرق الأوسط شكّلت "تهديداً جديّاً لمستقبل الكورد وتركيا"، وهو ما دفع نحو بدء مسار جديد أطلقه عبدالله أوجلان في 27 شباط 2025، تحت شعار "السلام والمجتمع الديمقراطي"، بدعمٍ من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي.
وبعد محادثات مع السلطات التركية عبر حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في تشرين الأول/أكتوبر 2024، أعلن حزب العمال الكوردستاني حل نفسه في أيار/مايو تلبية لدعوة مؤسسه عبدالله أوجلان، بعد أكثر من أربعة عقود من القتال ضد القوات التركية، خلّفت نحو 50 ألف قتيل.
