عودة أول مجموعة من مرضى الثلاسيميا إلى الإقليم بعد نجاح زراعة نخاع العظم خارج البلاد

أربيل (كوردستان 24)- في خطوة جديدة ضمن مشروع حكومة إقليم كوردستان للقضاء على معاناة مرضى الثلاسيميا، عادت المجموعة الأولى من المرضى، المؤلفة من ثلاثة مصابين، إلى الإقليم وهم بحالة صحية جيدة، بعد نجاحهم في إجراء عمليات زراعة نخاع العظم خارج البلاد.

ومن بين المتعافين طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات تُدعى هيلين محمد من محافظة دهوك، حيث عادت إلى أحضان عائلتها بعد رحلة علاج استمرت عدة أشهر، تكللت بالنجاح.

وأعرب والد الطفلة عن سعادته وامتنانه لرئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، مؤكداً أن إدراج اسم ابنته ضمن برنامج العلاج خارج البلاد أنقذها من معاناة طويلة مع المرض، وأن حالتها الصحية باتت مستقرة بعد نجاح العملية وعدم حاجتها مستقبلاً لنقل الدم.

من جهته، قال عبد الرحمن، مدير جمعية مرضى الثلاسيميا في دهوك، إن عدداً كبيراً من المرضى شملهم برنامج الحكومة للعلاج النهائي، ويتم إرسالهم على شكل وجبات متتالية إلى خارج البلاد لإجراء عمليات زراعة النخاع.

وأوضح عبد الرحمن في تصريح لـ كوردستان24: "نشكر حكومة إقليم كوردستان، ولا سيما رئيس الحكومة مسرور بارزاني، الذي وجّه بإرسال 100 مريض من الإقليم للعلاج خارج البلاد”، مشيراً إلى أن “وجبة من المرضى عادت بعد إتمام العلاج بنجاح، فيما غادرت وجبتان أخريان، وهم حالياً تحت الرعاية الطبية".

وأضاف أن فترة بقاء المرضى خارج البلاد تمتد عادة من ستة إلى سبعة أشهر، حتى استكمال العلاج وضمان نجاح عملية زراعة النخاع، معرباً عن أمله بسلامة جميع المرضى الذين ما زالوا يتلقون العلاج.

وأكد مدير الجمعية أن فتح باب العلاج خارج البلاد شكّل نقلة نوعية في حياة مرضى الثلاسيميا، وأسهم في تخفيف معاناتهم ومنحهم فرصة حقيقية للشفاء والخلاص من الألم المستمر الذي يرافق هذا المرض.