إصابة جنود أمريكيين وسوريين في هجوم مسلح قرب تدمر
أربيل (كوردستان 24)- أصيب عدد من الجنود الأمريكيين والسوريين، اليوم السبت، خلال إطلاق نار استهدف وفدا عسكريا مشتركا قرب مدينة تدمر في وسط سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأفادت سانا بـ"إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأمريكية"، خلال الهجوم، مشيرة إلى مقتل "مطلق النار".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يأتي الهجوم الذي استهدف وفدًا عسكريًا مشتركًا قرب مدينة تدمر في ظل تصعيد أمني ملحوظ تشهده مناطق البادية السورية، بالتزامن مع تحركات عسكرية أمريكية لافتة وإجراءات أمنية مشددة من قبل القوات السورية.
ويشير المرصد إلى أن مدينة تدمر تُعدّ من المناطق الاستراتيجية الحساسة في وسط سوريا، نظرًا لموقعها الجغرافي الذي يربط بين دمشق ودير الزور والبادية والحدود الشرقية، ما يجعلها محورًا رئيسيًا للتحركات العسكرية وضبط خطوط الإمداد والانتشار.
ووفق مصادر المرصد، فإن الجولة التي قام بها الوفد الأمريكي في تدمر تندرج ضمن استراتيجية أمريكية لتعزيز الحضور العسكري في عمق البادية السورية، وتأمين مواقع حيوية ومسارات لوجستية، في إطار مساعٍ لتوسيع النفوذ العسكري وضمان حرية الحركة للقوات الأمريكية بين الشرق السوري وقاعدة التنف.
ويضيف المرصد أن قطع طريق دير الزور–دمشق، والتحليق المكثف للطائرات الحربية الأمريكية على علو منخفض، جاءا عقب الهجوم مباشرة، في إجراء أمني طارئ، وسط استنفار واسع ومخاوف من تدهور الوضع الأمني أو وقوع هجمات إضافية.
وبحسب المرصد السوري، فإن هذه التطورات تندرج ضمن سياق أوسع من التحركات الأمريكية المستمرة منذ سنوات في سوريا، والهادفة إلى تثبيت وجود عسكري دائم في مناطق البادية والنفط، وتأمين مفاصل نفوذ استراتيجية، في مشهد يعكس تصعيدًا ميدانيًا صامتًا، لكنه يحمل دلالات سياسية وأمنية بالغة.