الفساد يدفع بمواطنين في بغداد إلى مقاطعة الانتخابات

أربيل (كوردستان24)- على الرغم من إيرادات النفط السنوية التي تتجاوز 72 مليار دولار، يعيش جزء من سكان بغداد العاصمة، وسط سوء الخدمات والفقر والمشاريع المتلكئة، هذا الوضع أفقدهم الثقة بجميع الأطراف السياسية، وقرروا مقاطعة الانتخابات.

في أحد شوارع بغداد الرئيسية، مشروع توسيع بدأ منذ عامين، تُرك نصفه دون إكمال. لم تهطل أولى أمطار الخريف بعد، لكن الطين والنفايات منحت هذا المكان مظهراً سيئاً للغاية.

أحمد عامري، أحد المواطنين، قال لكوردستان24: "انظر إلى حالنا! هل هذا هو منظر بوابة بغداد؟ فليأتِ مسؤول ويرى هذا الوضع. أصبحت بوابة العاصمة مكباً للنفايات!".

مع تزايد عدد السكان، لم تُوفر الخدمات الأساسية، ونسبة الفقر مرتفعة. ووفقاً للإحصاءات الرسمية، تبلغ نسبة الفقر في العراق 14%، لكن الوضع في هذه الأحياء أسوأ بكثير.

المواطن سجاد حسين، بدوره قال: "أقسم بالله أنني أعيل ستة أشخاص. إيجار المنزل، وأموال المولدة، وإيجار مواصلات أطفالي كلها تقع على عاتقي. لا نعرف إلى أين نتجه. فليعطونا جوازات سفرنا ويقولوا لنا ارحلوا، والله سنترك هذا البلد."

الاحتجاجات، الضغوط والمشاركة في الانتخابات السابقة لم تغيّر شيئاً من واقع هؤلاء المواطنين. لذلك الآن اتخذوا قرارهم النهائي ويقاطعون الانتخابات القادمة.

من المواطن جهته، صالح علي، قال: "نحن نقاطع الانتخابات، لأننا لم نرَ شيئاً من هذه الأحزاب. أنا مستأجر، شهرياً أدفع ٤٠٠ ألف دينار فقط للإيجار والماء والكهرباء، لا يمكن أن تستمر الحياة بهذه الطريقة."

رغم أن ميزانية العراق للعام الماضي بلغت 211 تريليون دينار، إلا أن هذه الميزانية الضخمة لم يكن لها أي تأثير إيجابي على حياة الناس أو إعمار البلاد.

المواطن علي مهدي، بدوره قال: "الحكومة تبيع ملايين البراميل من النفط يومياً، ألا تستطيع توزيعها على أربعين مليون مواطن؟ جميع المسؤولين اشتروا ممتلكاتهم في الخارج، والشعب ينام جائعاً في الشوارع."

 
Fly Erbil Advertisment