خلاف بين ميرتس وأردوغان حول حرب غزة خلال مؤتمر مشترك في أنقرة

أربيل (كوردستان 24)- أشاد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الخميس، بشراء تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) 20 طائرة يوروفايتر، مؤكداً أن الصفقة تعزز الحلف العسكري في مواجهة التهديد الروسي.

وقال ميرتس عقب محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة إن "النزعة التحريفية الروسية العنيفة تهدد الأمن الأوروبي الأطلسي ككلّ... وفي هذا السياق، ترحب الحكومة الألمانية صراحة بقرار تركيا... شراء 20 طائرة يوروفايتر".

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان، اخْتَلَفا خلاله علناً بشأن حرب غزة، إن "هذه الطائرات تخدم الأمن الجماعي للحلف".

وقال ميرتس بشأن الحرب "لقد مارست إسرائيل حقها في الدفاع عن النفس، وكان يكفي اتخاذ قرار واحد فقط لتجنب خسائر لا حصر لها. كان ينبغي على حماس إطلاق سراح الرهائن في وقت مبكر وإلقاء سلاحها، حينها كانت هذه الحرب ستنتهي فوراً".

وأعرب أردوغان عن اختلافه مع ضيفه في هذا الصدد، قائلاً إن "أكثر من 60 ألف امرأة وطفل ومسن قُتلوا" بواسطة قنابل وأسلحة إسرائيل التي "ضربت غزة مجدداً الليلة الماضية".

وتساءل "ألا ترى هذه الأشياء في ألمانيا؟ ألا تتابعها؟".

وشكر ميرتس الرئيس التركي على دور أنقرة في تأمين الهدنة في 10 تشرين الأول/أكتوبر، معرباً عن أمله أن تستخدم نفوذها "لإقناع حماس بالدخول في المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، لأن الوضع لا يزال هشاً".

وعندما سُئل عن سجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو على خلفية قضية فساد يرى أنصاره أنها مدفوعة سياسياً، قال فريديريش ميرتس إن قرارات اتخذت في تركيا "لا تفي بعد بمعايير سيادة القانون والديمقراطية كما نفهمها من منظور أوروبي".

وأضاف المستشار الألماني "لقد أعربت أيضاً عن قلقي إزاء وجود قضايا لا ترقى إلى مستوى توقعاتنا، في ما يتعلق باستقلال القضاء مثلاً. ولكن هذا موضوع مناقشات نجريها في ما بيننا".

وكان مصدر بوزارة الدفاع التركية أفاد في وقت سابق بأن أنقرة تأمل في الحصول على مساعدة برلين لإدماجها في مبادرة دفاعية للاتحاد الأوروبي رغم معارضة اليونان.

رغم أن تركيا مؤهلة من الناحية الفنية للمشاركة في مبادرة العمل الأمني من أجل أوروبا (سايف) التي تبلغ قيمتها 150 مليار يورو، فإن القرار النهائي يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وخلال المحادثات، سعى ميرتس إلى تأمين دعم تركيا لترحيل مزيد من طالبي اللجوء الذين رفضت مطالبهم، وقال مصدر بالحكومة الألمانية إن برلين تتطلع إلى "خطوات ملموسة" من أنقرة.

وتعمل برلين على استئناف عمليات الترحيل إلى سوريا، وتأمل في تأمين دعم تركيا التي تربطها علاقات وثيقة بدمشق التي زارها وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول لأول مرة الخميس حيث التقى الرئيس أحمد الشرع.

 

المصدر: فرانس برس 

 
Fly Erbil Advertisment