الرئيس بارزاني: المؤامرات على كوردستان مستمرة بأشكال جديدة.. ومطلوب من الجميع التصدي لها

الرئيس مسعود بارزاني
الرئيس مسعود بارزاني

أربيل (كوردستان 24)- ضمن إطار زيارته إلى منطقة بادينان، التقى الرئيس مسعود بارزاني، بعد ظهر اليوم الجمعة 31 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بممثلي مختلف الفئات والشرائح المجتمعية والوجهاء في إدارة زاخو المستقلة.

وخلال الاجتماع، ألقى الرئيس بارزاني كلمة أمام الحاضرين أكد فيها أن زاخو تعتبر قلبنا وروحنا، مشيراً إلى تضحيات المدينة الكبيرة في سبيل حرية كوردستان ومكافحة إرهابيي داعش، موضحاً أننا مدينون لزاخو، ومن واجبنا تقديم الخدمة لها ولكل كوردستان دون تمييز. وأضاف أن ما قُدم من خدمات للمدينة يسعدنا كثيراً، إلا أنه يجب الاستمرار في تعزيز هذه الخدمات، مشيراً إلى أن التغيرات التي شهدتها زاخو خلال العامين الماضيين واضحة وجميلة جداً.

وأشار الرئيس بارزاني في حديثه حول موضوع الانتخابات إلى أن لدينا كحزب ثقة راسخة بالانتخابات، ونرغب في أن يقرر الشعب مصيره بنفسه، مؤكداً أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان دائماً الأول في جميع الانتخابات، وهذه المرة أيضاً أمامنا انتخابات مجلس النواب العراقي، ونرغب في أن يظهر الحزب قوته لجميع الأطراف في هذه الانتخابات.

كما قال الرئيس بارزاني: أريد أن يعرف الجميع أن المؤامرات ضد كوردستان مستمرة، فإذا كانت في السابق عبر الوسائل العسكرية والحرب، فإنها الآن تتم عبر المواد المخدرة، وإحباط الناس، وإضعاف الانتماء، وقطع الرواتب ومحاولة تجويع المواطنين. لذلك تقع على عاتق الجميع مسؤولية التصدي لمثل هذه المؤامرات، وعدم السماح لمجتمع كوردستان بأن يصاب باليأس والإحباط عبر المواد المخدرة.

وفيما يتعلق بالوضع السياسي والإداري في العراق، قال: في عام 2002، اجتمعنا جميعاً في مؤتمر المعارضة في لندن واتفقنا على ثلاثة مبادئ مهمة، وهي أن يُدار العراق بالشراكة والتوازن والتوافق، لكن للأسف لم يتحقق ذلك. وبعد محاولات عديدة، تم إعداد دستور دائم للعراق وصوّت عليه الشعب العراقي، لكن للأسف لم يتم الالتزام به كما ينبغي، ولهذا أصبح العراق يعاني من جميع هذه المشاكل. والآن وفي المستقبل، إذا لم تدار الدولة العراقية على أساس تلك المبادئ الثلاثة، فلن تُحل المشاكل أبداً، لأن التاريخ أثبت أن طرفاً واحداً لا يمكنه حكم العراق.

وشدد الرئيس بارزاني في كلمته على أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ملتزم تجاه شعبه، ودماء شهدائه، ودموع أمهات الشهداء، ونضال وتضحيات قوات البيشمركة.

وأوضح أن الحزب يعمل من أجل حاضر ومستقبل هذا الشعب، ليس فقط في المجال السياسي، بل أيضاً من خلال جهود حثيثة في إعادة الإعمار، وتعزيز البنية التحتية الاقتصادية، وتطوير قطاعات الصحة والتعليم، إضافة إلى تحسين الطرق والجسور، والمياه والكهرباء والزراعة والري.

وفي جزء آخر من كلمته، تطرق الرئيس بارزاني إلى ثقافة التعايش الغنية، مؤكداً أن كوردستان ملك لجميع مكوناتها، وأنه من الضروري الحفاظ على هذه الثقافة الغنية.

وفي سياق حديثه عن التعايش والمصير المشترك، أورد الرئيس بارزاني مثالاً تاريخياً من فترة حملة الأنفال ضد البارزانيين، حيث اعتُقل عدد من سكان قرية بيديال، وهي قرية مسيحية آشورية، مع أهالي بارزان أثناء الحملة، موضحاً أن المسؤول الأمني لتلك الحملة أخبرهم بأنهم مسيحيون ويمكنهم الانصراف أحراراً، إلا أنهم أجابوا بالقول: "نحن أيضاً من بارزان ومصيرنا مرتبط بالبارزانيين"، فتمت معاملتهم مثل البارزانيين وشملهم المصير ذاته في حملة الأنفال.

كما شدد الرئيس بارزاني على أن أملنا كبيرٌ في استمرار دعم شعبنا، وأن على كوردستان أن تكون بإقليمٍ واحد، وبرلمانٍ واحد، وحكومةٍ واحدة، وقوةِ بيشمركةٍ واحدة.

 
 
 
 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment