الرئيس بارزاني يؤكد استمرار جهود إعمار كوردستان رغم العراقيل والمؤامرات
أربيل (كوردستان 24)- التقى الرئيس مسعود بارزاني، بعد ظهر اليوم السبت 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، في مدينة دهوك، ببيشمركة مؤسسة أيلول وكولان والسجناء السياسيين في المحافظة.
وخلال الاجتماع، ألقى الرئيس بارزاني كلمة أمام الحاضرين، عبّر فيها عن شكره وتقديره لصمود ونضال وتضحيات من شاركوا في الثورة وعانوا في السجون، مشيراً إلى أن الحرية والإنجازات الحالية جاءت بفضل الله ودماء الشهداء، ودموع أمهاتهم، ومعاناتكم وتضحياتكم أنتم، ولهذا أجلس معكم وأنا مطمئن القلب والبال.
وقدم الرئيس بارزاني لمحة موجزة عن الانتخابات السابقة في إقليم كوردستان وانتخابات العراق، مستعرضاً المراحل التي شهدتها تلك الانتخابات. كما تناول قضية صياغة دستور العراق وعدم التزام الحكومة الاتحادية في بغداد به، وما نجم عن ذلك من خلافات، خاصة بين أربيل وبغداد.
وتحدث أيضاً بإيجاز عن تاريخ الظلم والقمع والإبادة الجماعية ضد شعب كوردستان، وقال: لقد دمّروا بلدنا بكل الوسائل الممكنة، ونحن خلال السنوات الماضية بذلنا جهوداً كبيرة لإعمار كوردستان وتقدّمها، وهذه الجهود وُجدت رغم الكثير من العراقيل، لكننا واصلنا العمل لخدمة وإعمار كوردستان وسنستمر كذلك. واليوم، تواجهنا العديد من العقبات والمؤامرات لإيقاف مسيرتنا، لكننا بدعم الله وإرادة شعبنا، مستمرون في المضي قدماً.
وأكد الرئيس بارزاني للحاضرين أنه كما خاضوا في الماضي معارك بطولية في الخنادق، هناك اليوم معركة كبيرة قائمة تهدف إلى زعزعة مجتمع كوردستان بمختلف المؤامرات وإدخاله في الإحباط، لا سيّما عبر نشر المواد المخدرة. وأضاف أنه في الانتخابات أيضاً، ينبغي عليهم العمل من أجل نجاح الحزب الديمقراطي الكوردستاني وإظهار قوته، بنفس روح نضال الجبهات سابقاً.
وشدد الرئيس بارزاني على ضرورة الاعتماد على أنفسنا وعدم انتظار أي أحد، موضحاً أنه في مناسبات عديدة، عندما تعرضت كوردستان لهجمات وتهديدات خطيرة، كان البيشمركة وحدهم من حموا الأرض والشعب.
وفيما يخص الشأن الداخلي، أشار الرئيس بارزاني إلى أنه تم تنفيذ مشاريع كبيرة، وما زالت هناك مشاريع أكبر في البرنامج لضمان اعتماد شعبنا على نفسه، مضيفاً أنه في السنوات الأخيرة، أثبتت التجربة أن معظم هذه المشاريع نُفذت بأيدي محلية وبمستوى عالٍ جداً، مؤكداً أن الاعتماد قائم على شعبنا والبيشمركة، وأننا لن نتنازل عن حقوقنا ومبادئنا تحت أي ضغط.
