واشنطن لن ترسل مسؤولين رفيعي المستوى إلى مؤتمر المناخ "كوب30"

أربيل (كوردستان 24)- أفاد مسؤول في البيت الأبيض السبت بأن الولايات المتحدة لن ترسل أي ممثلين رفيعي المستوى إلى مؤتمر المناخ "كوب30" في البرازيل هذا الشهر، في حين يعمل الرئيس دونالد ترامب على تعزيز إنتاج الوقود الأحفوري.

ولم يكن من المتوقع أن يحضر ترامب الذي انسحب من اتفاق باريس للمناخ للمرة الثانية لدى عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، قمة الزعماء قبل مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمناخ في بيليم.

لكن يبدو الآن أنه لن يرسل أي مفاوضين كبار إلى المحادثات المقرر عقدها في الفترة من 10 إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال المسؤول في البيت الأبيض الذي طلب عدم كشف هويته "لن ترسل الولايات المتحدة أي ممثلين رفيعي المستوى إلى كوب30".

وأضاف "يتعامل الرئيس بشكل مباشر مع القادة في أنحاء العالم بشأن قضايا الطاقة، وهو ما يمكنكم أن تلاحظوه من خلال صفقات التجارة التاريخية واتفاقات السلام التي تركز جميعها بشكل كبير على الشراكات في مجال الطاقة".

وكانت البرازيل أعلنت الجمعة أن أقل من 60 من زعماء العالم أكدوا حضورهم قمة القادة في السادس والسابع من تشرين الثاني/نوفمبر والتي تعقد بشكل منفصل هذا العام لتخفيف الضغوط على أماكن الإقامة.

ومن المقرر أن يشارك في القمة زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والنروج وكولومبيا وتشيلي والرأس الأخضر وليبيريا، حسبما أكدت حكومات هذه الدول لوكالة فرانس برس.

وقالت الصين إن نائب رئيس مجلس الدولة دينغ شيويه شيانغ سيمثل الرئيس شي جينبينغ.

رغم أن ترامب سحب أيضا بلاده من اتفاق باريس في ولايته الأولى، إلا أن إدارته مضت أبعد هذه المرة، فهي تمارس نفوذها لتعزيز استخدام الوقود الأحفوري على مستوى العالم.

ويتضمن ذلك مثلا تهديد الدول بإجراءات عقابية إذا وافقت على نظام تسعير الكربون الذي وضعته المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، ما يؤدي فعليا إلى تقليص تنفيذه.

ويخشى المدافعون عن المناخ أن تسعى الإدارة إلى الانسحاب من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي التي تشكل الأساس لاتفاق باريس.

وقد تحول الإدارات المقبلة دون إعادة الانضمام إلى اتفاق باريس، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الإدارة الأميركية قادرة على إلغاء اتفاقية صادق عليها مجلس الشيوخ.

مشاركة أدنى مستوى

في حين يبدو أن إدارة ترامب تتجاهل المؤتمر، من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 100 من القادة المحليين الأميركيين، بينهم حكام ولايات ورؤساء بلديات.

وقالت جينا مكارثي، الرئيسة المشاركة لتحالف "أميركا كلها منخرطة"، للصحافيين الخميس "سنشارك بكل قوتنا".

شغلت مكارثي سابقا منصب رئيسة وكالة حماية البيئة في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما ومستشارة للمناخ في عهد جو بايدن.

وأضافت أن المجموعة المتجهة إلى البرازيل تمثل "ثلثي سكان الولايات المتحدة وثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وأكثر من 50% من الانبعاثات الأميركية".

وتابعت "سنفي بالوعود التي قطعناها للشعب الأميركي وزملائنا الدوليين. يتمتع القادة المحليون هنا بسلطة التصرف نيابة عنهم، واتخاذ إجراءات مناخية في الداخل والخارج".

في الإجمال، تم اعتماد 170 وفدا للمؤتمر الرئيسي الذي يقام في خضم اضطرابات سياسية عالمية يخشى كثيرون أن تطغى على أزمة المناخ.

 

المصدر: فرانس برس 

 
Fly Erbil Advertisment