تقرير.. الانتخابات البرلمانية تحدد مستقبل العلاقات العراقية الأمريكية

أربيل (كوردستان24)- يشهد العراق في الحادي عشر من الشهر الجاري، انتخابات الدورة السادسة للبرلمان العراقي، ويقول محللون مختصون بالعلاقات بين واشنطن وبغداد: إن نتائج هذه الانتخابات ستحدد مستقبل العلاقات بين أمريكا والعراق.

إيلي غولد، رئيس معهد غولد للدراسات الاستراتيجية، يقول: من المؤكد أن الولايات المتحدة ستغيّر سياستها، لكن السؤال هو: إلى أي اتجاه سيكون هذا التغيير؟ تغيير السياسة سيعتمد على الاتجاه الذي سيختاره الشعب العراقي في هذه الانتخابات.

وأضاف غولد في تصريحاته: الإدارة الأمريكية الحالية تسعى في المستقبل إلى علاقة أفضل مع العراق؛ لذلك من المؤكد أن تغييراً في السياسة الأمريكية سيحدث. إذا جاءت نتائج الانتخابات لصالح إيران أكثر، فإن السياسة الأمريكية ستتجه إلى مسار آخر. أما إذا وقف الشعب العراقي ضد إيران، فعندها ستنشأ علاقة أكثر صحة بين واشنطن وبغداد.

وزير الدفاع العراقي أعلن في تصريح أن "الجانب الأمريكي الشريك تواصل معنا وحذر العراق بشأن أنشطة الميليشيات القريبة من إيران."
وبحسب وزير الدفاع العراقي، قد يكون هذا آخر تحذير أمريكي للعراق.

إيرينا تشوكيرمان - خبيرة في السياسة الأمريكية، تقول: "أعتقد أن تغير السياسة الأمريكية تجاه العراق مرتبط بمدى تأثير الوضع على الأمريكيين. وفي الوقت نفسه، إلى أي مدى تلعب الجهات الخارجية، مثل إيران، دورها الرئيسي الحالي، سيستمر ذلك."

تشوكيرمان أضافت أيضاً: إما أن الحكومة العراقية ستكتسب نوعاً من الاستقلالية؛ وهذا سيجعل أمريكا قادرة على اتخاذ خطوات تتماشى مع مصالحها في المنطقة. فرض العقوبات هو أحد تلك الخطوات التي اتخذتها سابقاً. خطة أمريكا لتعزيز مشاريعها في العراق هي مؤشر آخر على زيادة نفوذها، ولا أقصد النفوذ العسكري فقط، بل أتحدث أيضاً عن الدور الرقابي.

الضغوط الأمريكية على الحكومة العراقية أصبحت أكثر وضوحاً في إدارة دونالد ترامب الحالية. تطالب واشنطن بتقليص دور إيران والجماعات المسلحة التي تعتبرها تهديداً لمصالحها.

الانتخابات البرلمانية العراقية قضية داخلية يحدد الشعب العراقي نتائجها، ولكن مهما كانت النتيجة التي ستؤدي إلى تشكيل الحكومة الجديدة، فإن العلاقات بين واشنطن وبغداد ستُبنى على أساس تلك النتائج.

 

 
 
Fly Erbil Advertisment