السوداني: نجاح الانتخابات خطوة جديدة نحو الاستقرار وترسيخ النظام الديمقراطي

رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني
رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني

أربيل (كوردستان 24)- قدّم رئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني، التهاني بنجاح الانتخابات التشريعية السادسة، مشيداً بمشاركة العراقيين الواسعة وإسهامهم في ترسيخ النهج الديمقراطي، فيما أعرب عن تقديره لجميع الجهات التي ساهمت في إنجاح العملية الانتخابية.

وذكر السوداني، في بيان، أنه "مرّة أخرى يُنجز شعبنا العراقي الكريم، بكلّ أطيافه المتآخية، وفي كلّ ركن من أرجاء وطننا الغالي، خطوة متميّزة، يتقدّم من خلالها نحو المزيد من الاستقرار والنجاح وترسيخ النظام الديمقراطي المُعبرّ عن إرادته الدستورية الحرّة ورغبته في استمرار نهج بناء الدولة وتعضيد مؤسساتها".

وأشار إلى أنه "مع نجاح تنظيم الانتخابات التشريعية السادسة وتنفيذها، بآلياتها القانونية والتنفيذية، وعلى وفق دستورنا العراقي الدائم، تكون الحكومة أوفت بواحد من أبرز التزاماتها الواردة في برنامجها التنفيذي، فضلاً عن التزامها بالتوقيتات الدستورية والاستحقاقات الواجبة لضمان التداول السلّمي للسلطة، وعقد قرار تشكيلها بالاختيارات الحرّة للشعب العراقي".

وأضاف: "بهذه المناسبة أتقدّم بالتقدير والعرفان والثناء، إلى كلّ مواطن عراقي غيور، شارك وصاغ ثقته باختياره الوطني عبر الإدلاء بصوته في صندوق الاقتراع، مؤمناً بطريق الديمقراطية الصعب، الذي دفع العراقيون من أجله التضحيات الكبرى التي لا تقيسها الأثمان".

وتابع رئيس الوزراء الاتحادي: "الشّكر موصول إلى السلطتين التشريعية والقضائية وإلى قواتنا المسلحة الباسلة، بكلّ صنوفها وتشكيلاتها وإلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والقوى السياسية الوطنية وإلى كلّ الفعاليات الجماهيرية والعناوين الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والصحافة وممثلي المنظمات الدولية، على ما قدّموه من واجب مهني ومشاركة ودعم وإسناد، ساهم بصورة حاسمة في نجاح عملية التصويت". 

وأُغلِقت صناديق الاقتراع ضمن التصويت العام لانتخابات مجلس النواب العراقي في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الثلاثاء.

وبمشاركة أكثر من 20 مليون ناخب، انطلقت عملية التصويت العام لانتخابات مجلس النواب العراقي في إقليم كوردستان والعراق منذ الساعة السابعة من صباح الثلاثاء.

وتجري الانتخابات التشريعية السادسة منذ تحرير العراق في 2003، وسط استقرار نسبي يشهده العراق الغني بالموارد النفطية بعد عقود من نزاعات نسفت بنيته التحتية وخلّفت فساداً مستشرياً.

وبلغ عدد الناخبين في إقليم كوردستان مليونين و800 ألف ناخب، وكانوا موزعين على ألف و312 مركز اقتراع في أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة، بالإضافة إلى خمسة آلاف و599 محطة اقتراع.

وتنافس أكثر من 7,740 مرشحاً، كان ثلثهم تقريباً من النساء، ومعظمهم ضمن تحالفات وأحزاب سياسية كبيرة، بينما شارك 75 مستقلاً فقط هذا العام، على 329 مقعدًا لتمثيل أكثر من 46 مليون نسمة.

 
 
 
Fly Erbil Advertisment