التيارات المدنية خارج البرلمان… خسارة قاسية تهز معسكر المعارضة في الانتخابات العراقية
أربيل (كوردستان24)- تكبّدت التيارات المدنية في العراق واحدة من أكبر خسائرها الانتخابية منذ سنوات، إذ تشير النتائج الأولية إلى أن قائمتي (البديل) و(التحالف المدني الديمقراطي) اللتين ضمتا معظم الشخصيات والقوى المدنية، ومن بينها الحزب الشيوعي العراقي، لم تتمكنا حتى إعداد هذا التقرير من الحصول على أي مقعد نيابي.
وبرغم إمكانية أن تحصد إحدى القائمتين مقعداً أو مقعدين مع اكتمال الفرز النهائي، إلا أن المراقبين يعدّون ما حدث ضربة موجعة لمشروع المعارضة المدنية في مواجهة أحزاب الإسلام السياسي المهيمنة.
الزرفي: معركة غير متكافئة أمام المال السياسي
رئيس تحالف (البديل) والنائب السابق عن النجف عدنان الزرفي، الذي تُظهر النتائج الأولية عدم حصوله على الأصوات اللازمة لتجديد مقعده، قال في تدوينة على منصة (إكس):
(لقد خضنا معركة انتخابية غير متكافئة بين المال السياسي واستغلال السلطة، في مواجهة مشروع مدني رافعته الوحيدة قناعة الناس ببرنامج (البديل) وإيمانهم بالتغيير).
ودعا الزرفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى (محاسبة كل من سعى لتشويه العملية الانتخابية من خلال شراء الأصوات العلني والموثق في محافظة النجف، وتبادل العيارات النارية بين أنصار المرشحين)، معتبراً أن هذه الممارسات تمثل (دگة سياسية) تهدد جوهر العملية الديمقراطية وإرادة الناخب الحر.
المفوضية تعلن نسب المشاركة: 56.11% بعد فرز 99.98% من المحطات
وفي السياق، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الأربعاء، أن نسبة التصويت الإجمالية بلغت 56.11% بعد فرز 99.98% من محطات الاقتراع.
وذكرت المفوضية أن عدد المصوّتين في التصويتين العام والخاص بلغ 12,009,453 ناخباً من أصل 21,404,291 يحق لهم التصويت.
وبحسب البيان، شارك في التصويت العام 10,904,637 ناخباً بنسبة 54.35%، فيما بلغت نسبة التصويت الخاص 82.52% بمشاركة القوات المسلحة وقوى الأمن، إلى جانب 77.35% نسبة مشاركة النازحين.
الخبراء: النسبة الحقيقية للمشاركة أقل
وأشارت المفوضية إلى أن نسب المشاركة تُحتسب عادة على أساس عدد الذين حدّثوا سجلاتهم واستلموا البطاقة البايومترية، وهو ما يرفع من نسبة التصويت المعلنة.
غير أن مراكز بحثية مستقلة قالت إن النسبة الفعلية للمشاركة من أصل نحو 30 مليون مواطن في السن القانونية أقل بكثير، ولا تتجاوز 40.95%، في مؤشر يعكس فتوراً شعبياً عاماً تجاه العملية الانتخابية.
المصدر: وكالات
