بعد خسارة ريان الكلداني… ساكو يدعو إلى تأسيس مجلس سياسي مسيحي مستقل ووقف تدخل الأحزاب في تمثيل الكوتا

أربيل (كوردستان24)- أصدر البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، اليوم الخميس، بياناً بارزاً أعقب خسارة ريان الكلداني في الانتخابات النيابية، مؤكداً أن نتائج الاقتراع كشفت الحاجة الماسة إلى إعادة ترتيب البيت المسيحي وتمكين المكوّن من تمثيل سياسي حقيقي بعيداً عن تأثير القوى المتنفذة.وهنأ ساكو الفائزين في الدورة السادسة للانتخابات، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المرحلة تتطلب مراجعة شاملة لأسباب تراجع تمثيل المسيحيين، وفي مقدمتها “التدخلات التي أفرغت مقاعد الكوتا من مضمونها”، في إشارة غير مباشرة إلى فشل ريان الكلداني في الاحتفاظ بموقعه الانتخابي.

وقال ساكو في بيانه، “أهنئ الفائزين وأتمنى لهم التوفيق في مسؤولياتهم الوطنية، وآمل أن يعملوا على توحيد العراقيين تحت إرادة واحدة ترسخ العدالة والمساواة، وتبني دولة مدنية تضم الجميع”.

وأضاف أن المسيحيين في العراق، رغم تاريخهم العريق، تعرضوا خلال السنوات الماضية للخطف والتهجير والتهميش، ما أدى إلى هجرة ثلثهم، محذراً من أن استمرار الإقصاء يهدد بقاءهم.

 

وفي سياق قراءته لمشهد ما بعد الانتخابات، دعا ساكو القوى المسيحية والمرجعيات الكنسية إلى العمل الجاد عبر اتخاذ خطوات عملية من أبرزها:
 • تأسيس مجلس سياسي مستقل للمكوّن المسيحي يتولى تمثيله بعيداً عن أي هيمنة حزبية.
 • تعديل قانون الانتخابات لضمان تمثيل عادل وحماية الكوتا من التدخلات
 • سن تشريعات جديدة تعزز العدالة الاجتماعية وتحمي الأسرة.
 • توحيد إدارة بلدات سهل نينوى وإخراج الفصائل المسلحة والميليشيات منها وتمكين أهلها من إدارة شؤونهم.
 • الحفاظ على التسميات القومية التاريخية (الكلدان، الآشوريون، السريان) ورفض فرض أي تسمية من طرف واحد.


وختم ساكو بالتأكيد على أن “الجامع الحقيقي للمسيحيين هو إيمانهم المشترك وحقوقهم ومستقبلهم في وطنهم”، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب عملاً جماعياً يحفظ هوية المكوّن ودوره الوطني، خصوصاً بعد ما أفرزته الانتخابات الأخيرة من تغييرات في خريطة التمثيل السياسي، أبرزها خسارة ريان الكلداني لمقعده

 
Fly Erbil Advertisment