العمال الكوردستاني ينسحب من منطقة زاب.. خطوة تُقرأ ضمن تحولات المشهد الأمني ومساعي التسوية

أربيل (كوردستان24)- أعلن حزب العمال الكوردستاني (PKK) سحب مقاتليه من محاور منطقة زاب الواقعة ضمن الشريط الحدودي بين إقليم كوردستان وتركيا، ونقلهم إلى مواقع أخرى وصفها بأنها "أكثر ملاءمة من الناحية الميدانية".

وذكر الحزب في بيان أن "هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى فتح آفاق جديدة لحل القضية الكوردية، وتعزيز فرص السلام في تركيا"، مشيراً إلى أن عملية إعادة التموضع بدأت منذ 16 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضاف البيان أن "انسحاب قوات الكريلا من منطقة زاب—التي ظلت على مدى أشهر إحدى أكثر الساحات تعرضاً لعمليات عسكرية مكثفة—يأتي لتقليل مخاطر الاشتباك المباشر، وخلق ظروف مناسبة لمرحلة سياسية قد تفضي إلى حل ديمقراطي للقضية الكوردية في تركيا".

تعد منطقة زاب إحدى أبرز مناطق التماس بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني.

ومنذ ربيع عام 2022، كثّفت القوات التركية عملياتها الجوية والبرية في زاب ومتينا وآفاشين، ضمن ما أطلقت عليه أنقرة اسم "عمليات المخلب"، في محاولة لقطع خطوط الإمداد والضغط على وجود العمال الكوردستاني في المثلث الحدودي.

وقُدّرت العمليات التركية في محيط زاب بأنها الأكثر تعقيداً جغرافياً نظراً لطبيعة المنطقة الجبلية الوعرة وتداخل الحدود بين تركيا والعراق وإقليم كوردستان.

تحوّلت زاب خلال العامين الماضيين إلى إحدى أكثر الجبهات استنزافاً للطرفين، مع تزايد الضربات الجوية والمسيرات التركية. ويُرجّح أن إعادة التموضع تهدف إلى تقليل الخسائر في صفوف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني.

 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment