السوداني من دهوك: نعمل على تشكيل أكبر تحالف سياسي… والعلاقة مع إقليم كوردستان قائمة على الشراكة والدستور
أربيل (كوردستان24)- في أجواء سياسية حساسة يمر بها العراق والمنطقة، استضافت مدينة دهوك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في لقاء خاص ضمن أعمال منتدى "مێبس 2025"، لمناقشة مرحلة ما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية والاستعدادات لتشكيل الحكومة الجديدة.
السوداني: اجتزنا الانتخابات بنجاح وبدأنا حوارات تشكيل الحكومة
استهل السوداني حديثه بتوجيه الشكر لحكومة إقليم كوردستان ورئيسها مسرور بارزاني على دعوته للمشاركة في المنتدى، مؤكداً أن نتائج الانتخابات تحظى بثقة القوى السياسية، وعلى رأسها الإطار التنسيقي الذي أعلن عن تشكيله كأكبر كتلة برلمانية.
وقال: "نحن أمام تحديات كبيرة، وهذه التحديات تتطلب تحمّل المسؤولية بشكل جماعي. سنمضي نحو تشكيل الحكومة وفقاً للدستور وفي إطار المدد الدستورية."
الدستور ثابت… ولا إعادة لفتحه في كل دورة انتخابية
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الحفاظ على الدستور وعدم إعادة فتح مواده مع كل دورة انتخابية، قائلاً:
"التوافق السياسي الذي يضمن مصالح جميع العراقيين هو ما نسعى إليه، وليس تعديل الدستور مع كل تغيير حكومي."
علاقة بغداد – أربيل: خلافات تقنية ودستورية… وإصرار على الحل
وفي ما يتعلق بالملفات العالقة بين بغداد وإقليم كوردستان، أكد السوداني أن الخلافات ليست سياسية فقط، بل ذات طابع دستوري وتقني، مضيفاً:
"هناك إصرار واضح على إنهاء هذا الملف بشكل نهائي بما يخدم مصلحة جميع العراقيين، وليس مصلحة طرف واحد."
وأشار إلى وجود مراقبة جادة من قبل الحكومة الاتحادية لضمان استمرار الشراكة والتفاهم مع حكومة الإقليم.
إنجازات اقتصادية وخدمية: مكافحة الفساد وتنمية كبرى للمشاريع
تطرق السوداني إلى أبرز ما تحقق خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها:
مكافحة الفساد: إجراءات هيكلية ومؤسساتية غير مسبوقة.
الخدمات والبنى التحتية: إطلاق مشاريع تنموية كبرى لأول مرة في العراق بهدف جعله ممراً للتجارة العالمية.
قطاع النفط والغاز: وقف حرق الغاز، والبدء بخطوات نحو زيادة الإنتاج والحد من الهدر.
تحسين بيئة الاستثمار: استقطاب المستثمرين العرب والأجانب.
تراجع نسب البطالة والفقر… وخطط لدعم الخريجين
وفي ملف البطالة، قال السوداني إن حكومته نجحت في خفض النسب إلى:
البطالة: 13.5%
الفقر: 20.5% بعد أن كانت 25%
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد برامج خاصة لتوفير فرص عمل للخريجين، خصوصاً في القطاع الخاص.
لا ضغوط خارجية… والعراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات
رداً على المخاوف بشأن التدخلات الإقليمية، شدد السوداني على استقلال القرار العراقي:
"لم أتعرض لأي ضغط من أي دولة، ولن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات. نحتاج علاقات قوية مع دول الجوار والولايات المتحدة وأوروبا."
وأضاف أن العلاقة مع إقليم كوردستان قائمة على الدستور والشراكة، وأن جزءاً كبيراً من الملفات المالية العالقة قد تم حله.
