بشير حداد: أربيل مفتاح الحوار والتحالفات قبل تشكيل الحكومة العراقية

نائب رئيس البرلمان العراقي السابق بشير حداد
نائب رئيس البرلمان العراقي السابق بشير حداد

أربيل (كوردستان24)- قال نائب رئيس البرلمان العراقي السابق، بشير حداد، إن أربيل ليست مجرد مفتاح لحلّ العقد العالقة، بل هي مفتاح لفتح باب الحوار والاتفاقات والتحالفات قبل تشكيل الحكومة الاتحادية.

جاء ذلك، تعليقاً على زيارة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أمس السبت إلى أربيل، حيث عقد اجتماعين منفصلين مع كل من الرئيس بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني.

وأشار حداد في مقابلةٍ على شاشة كوردستان24، إلى أن أربيل نجحت في دبلوماسيتها الداخلية وفي إطار العراق، ولذلك تتوجه الأطراف العراقية إلى أربيل.

مؤكداً أن نجاح أربيل في الدبلوماسية الداخلية والعراقية جعل من الخطوة الأولى لنوري المالكي وإطار التنسيق أن تكون نحو أربيل، لفهم ما تحتاجه عاصمة الإقليم، وكذلك لمعرفة كيف يمكنهم بناء تحالف مع الكورد، وخاصة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، من أجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.                                                                                                                                                 

وبشأن تجربة أربيل بعد عام 2003 مع الأطراف العراقية والسلطة الاتحادية في بغداد، قال حداد: يجب هذه المرة أن يغيّر الكورد طريقة تعاملهم مع تلك الأطراف التي كانت لهم معها تجربة سيئة.

أما عن احتياجات أربيل، فيقول حداد: في السابق كانت أربيل تعقد جملة من الاتفاقات السياسية والتحالفات مع بغداد، لكن الأخيرة لم تنفذ الاتفاقات السياسية، ولا تلك التعهدات المتعلقة بتطبيق الدستور والقوانين كما هي، لذلك يجب هذه المرة أن تغيّر أربيل أسلوب تعاملها مع بغداد، وأن تتعامل بقوة ووحدة، وبحماس واندفاع، وبرؤية بعيدة، لأن من هم في الواجهة الآن جرى اختبارهم جميعاً.

وكان مستشار ائتلاف دولة القانون، عباس الموسوي، كشف تفاصيل مباحثاتهم في أربيل، مؤكداً أن هدفهم لم يكن تحديد حصص الأحزاب، بل وضع خارطة طريق تضمن تسريع تشكيل الحكومة. 

وقال عباس الموسوي، في تصريح لـ كوردستان24، أمس السبت، إن اجتماعنا مع الرئيس بارزاني تناول نتائج الانتخابات، ومسار العملية السياسية، كما جرى التأكيد على ضرورة حسم مسألة مرشحي المناصب الرئاسية الثلاثة (رئاسة الجمهورية، رئاسة البرلمان، ورئاسة الحكومة)، وتقديم أسماء المرشحين بسرعة.

وأضاف: "لم يُبحث من سيتولى تلك المناصب أو أي حزب سيحصل عليها، بل اعتُبر الأهم أن يحسم كل مكوّن استحقاقاته ويقدّمها بشكل موحّد".

وبشأن اجتماعهم مع رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، قال الموسوي: كان اجتماعنا واضحاً جداً؛ بحثنا خلاله القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد، وقانون الانتخابات، والملاحظات المثارة بشأنه، وتصحيح الفهم الخاطئ الذي حصل حول القوانين في المرحلة السابقة. 

وشدد على أن الزيارة كانت ناجحة، وجميع الجهود تصبّ في اتجاه الإسراع بتشكيل الحكومة.

 
Fly Erbil Advertisment