صدور الطبعة الثانية من كتاب "ملا مصطفى بارزاني: رمز أمة وعنوان نهضتها"

أربيل (كوردستان 24)- صدرت حديثاً الطبعة الثانية من كتاب "ملا مصطفى بارزاني.. رمز أمة وعنوان نهضتها"، للكاتب والصحفي شيركو حبيب، عن "دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع" في القاهرة، وتمت طباعته في مطبعة جامعة صلاح الدين في أربيل (2025).

ويقع الكتاب في (172) صفحة، موثقاً سيرة ومسيرة الزعيم الكوردي الخالد ملا مصطفى بارزاني، ومسلطاً الضوء على محطات نضاله الطويلة من أجل حقوق الشعب الكوردي والديمقرطية في العراق.

لماذا هذا الكتاب؟

يؤكد المؤلف في مقدمته أن الهدف من الكتاب هو إطلاع الجيل الحالي والأجيال القادمة على سيرة زعيم كرس حياته من أجل شعبه ووطنه، وناضل من أجل الديمقراطية والعدالة والتسامح والعيش المشترك.

ويشير الكتاب إلى أن بارزاني الخالد لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان صاحب رؤية إصلاحية شملت حماية البيئة، وحقوق المرأة، والعدالة الاجتماعية، مستنداً إلى نهج "بارزان" الذي يرفض الخضوع إلا لله.

محطات تاريخية فارقة

يستعرض الكتاب التسلسل الزمني لحياة البارزاني، بدءاً من ولادته في 14 مارس 1903، ومروراً بسجنه وهو طفل مع والدته في الموصل، وإعدام شقيقه الشيخ عبد السلام، وصولاً إلى قيادته للثورات الكوردية.

ويتطرق المؤلف بالتفصيل إلى:

مشاركة بارزاني كقائد لجيش "جمهورية مهاباد" في إيران عام 1946.

مسيرته التاريخية إلى الاتحاد السوفيتي مشياً على الأقدام مع 500 من رفاقه بعد انهيار الجمهورية، وبقائه هناك 12 عاماً.

عودته للعراق بعد ثورة 1958، والصراعات التي تلتها مع الأنظمة المتعاقبة.

توقيعه اتفاقية الحكم الذاتي عام 1970، ومن ثم اتفاقية الجزائر 1975 التي حيكت ضد الكورد، وانتهاءً بوفاته في الولايات المتحدة عام 1979.

قالوا عن الجنرال

تضمن الكتاب فصلاً خاصاً بعنوان "قالوا عن الجنرال مصطفى بارزاني"، جمع فيه المؤلف شهادات لشخصيات تاريخية، منها:

جمال عبد الناصر: وصفه بـ "الزعيم الذي اجتمع فيه القديم والحديث، وهو متفانٍ من أجل شعبه".

كمال جنبلاط: عده "قائداً تاريخياً ظهر في شعب تواق للحرية".

جورج ف. ألان (سفير أمريكا في إيران 1947): وصفه بـ "الرجل مهيب الطلعة"، مشيداً بذكائه الدبلوماسي وحنكته العسكرية التي تفوق خبرة نصف قرن.

لمسة وفاء

يختتم الكاتب شيركو حبيب كتابه بلمسة وفاء شخصية، مشيراً إلى أنه كان له الشرف برؤية البارزاني في مدينة "قلعة دزة" حينما كان طفلاً بصحبة والده الحاكم (القاضي)، مؤكداً أن السير على نهج البارزاني هو الطريق لبناء دولة فيدرالية اتحادية ضامنة لحقوق كافة المكونات.

الكتاب يعد وثيقة تاريخية وسياسية هامة. 

نبذة عن المؤلف

شيركو حبيب كاتب وصحفي كوردي عراقي من أربيل، ينتمي لعائلة وطنية عريقة. يحمل شهادات أكاديمية في العلوم السياسية والقانون وعلم النفس، ودبلوماً في أساسيات الصحافة البريطانية.

شغل مناصب صحفية هامة، منها مسؤول مكتب نقابة صحفيي كوردستان في أوروبا (2000-2011)، ورئيس تحرير صحيفة "كوردستان اليوم". وحاليا ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مصر.

له أحد عشر كتاباً عن القضية الكوردية، ويعتبر هذا الكتاب أحدث إسهاماته في توثيق العلاقات الكوردية-العربية.

 
Fly Erbil Advertisment