سكان ناحية رزكاري يؤكدون رفضهم لأي مؤامرة تهدف لزعزعة أمن إقليم كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- في موقف حازم وموحد تجاه الأحداث التي شهدتها قرية لاجان، شدد وجهاء وشباب عشيرة الهركي في ناحية رزكاري على وجود مؤامرة سياسية وأمنية تهدف إلى زعزعة أمن إقليم كوردستان وإضعاف مكانة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مؤكدين أن هناك يداً أجنبية ومحلية حاولت استغلال مشكلة صغيرة لأغراض أكبر، إلا أن وزارة الداخلية تدخلت بسرعة للسيطرة على الوضع.

وأعربت الشخصيات البارزة وسكان الناحية، الذين يمثلون عدداً كبيراً من عشيرة الهركي، عن قلقهم الشديد إزاء الأحداث، موضحين أن ما حصل كان مجرد مشكلة بسيطة، إلا أن بعض الأعداء سعى لتضخيمها باسم العشيرة، وأكدوا شكرهم لوزارة الداخلية على منع تفاقم الأزمة وإيجاد الحل المناسب.

وفي جانب آخر، كشف ممثلوا العشيرة عن تورط أيادٍ خارجية وأعداء في تضخيم الأمر، مشيرين إلى أن المؤامرة تمت بالتنسيق بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحشد الشعبي، كدليل على وجود تدخل مسبق في المسألة. وأشاروا إلى أن فرق قناة (8) والإعلام التابع للاتحاد الوطني كانت متواجدة قبل ساعتين من وقوع المشكلة، ما يدل على علمهم بالسيناريو ومحاولتهم إشعال نيران الفتنة.

وحذر سكان ناحية رزكاري من أن الهدف الرئيسي لهذه التحركات كان خلق فتنة ضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني وأمن إقليم كوردستان، مؤكدين رفضهم لأي مؤامرة من الاتحاد الوطني أو الأيادي الخارجية، وأن الرد سيكون حاسماً إذا استمرت مثل هذه التدخلات، مشددين على أن هؤلاء الذين يحركون الأحداث لا يسعون لحل المشكلات، بل لتنفيذ أجندة سياسية.

وأضافوا أنهم لن يسمحوا بأن تتحول مشكلة شخصية بين شخصين إلى سبب لتشويه اسم عشيرة الهركي أو زعزعة الوضع في المنطقة.

من جهتهم، أعلن شباب العشيرة بصوت واحد أن علاقتهم بالحزب الديمقراطي الكوردستاني علاقة دم ولحم ولن يتم فصلها، داعين سكان قرية لاجان إلى عدم الانجرار وراء أي أيادٍ خارجية أو السماح بالتلاعب بالأحداث.

كما كشف سكان الناحية الحقائق حول الوضع في القرية وحملوا وسائل التواصل الاجتماعي المسؤولية عن نشر الشائعات، مؤكدين أن ما يُنشر على هذه المنصات بعيد عن الحقيقة ويهدف فقط لجذب الإعجابات والتعليقات.

وأوضحوا أن خروج الناس من القرية كان نتيجة سوء فهم أو بهدف منع تفاقم الأمور، مؤكدين أن أي محاولة من الجهات العدوة لزرع الفرقة داخل عشيرة الهركي هي مجرد أوهام لن تتحقق.

في سياقٍ متصل، قال خورشيد هَركي، أحد أبرز وجهاء عشيرة الهَركية، إنّ التوترات التي تشهدها قرية لاجان تقف وراءها جهات خارجية تسعى لزعزعة استقرار إقليم كوردستان، مؤكداً ضرورة الوقوف صفاً واحداً مع الحكومة للتصدي لمحاولات الفوضى وإفشالها.

وفي تصريحٍ خاص لكوردستان24، اليوم الاثنين 1 كانون الأول/ديسمبر 2025، أعرب خورشيد هركي، وهو شخصية بارزة من عشيرة الهركية، عن "قلقه الشديد" إزاء ما حدث في قرية لاجان، معرباً عن أمله في إيجاد حل سريع للمشكلة.

وقال إن "جميع سكان قرية لاجان من أنصار الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وإنّ جميع الأطراف باتت على الخط الآن بهدف حل مشكلة القرية في أسرع وقت".

كما دعا خورشيد هركي أبناء عشيرته إلى التحلي باليقظة وعدم الانجرار وراء خطاب أو مواقف أي جهة كانت.

وأضاف: "هذه المكتسبات الكبيرة التي حققها إقليم كوردستان جاءت بدماء الشهداء، ونأمل ألا تذهب تضحياتهم سدى".

 
Fly Erbil Advertisment