"تاج على رؤوسنا".. الشارع الكوردي في تركيا يتوق للوحدة ويناشد الرئيس بارزاني زيارة "آمد" وإسطنبول
أربيل (كوردستان24)- في استطلاع للرأي أجرته كاميرا "كوردستان 24" في إسطنبول، عبّر مواطنون كورد عن تفاؤلهم العميق بالأجواء الإيجابية الأخيرة، داعين القيادات السياسية الكوردية إلى استثمار هذه الفرصة لتوحيد الصف وإنهاء حالة الانقسام، موجهين رسائل محبة وتقدير خاصة للرئيس مسعود بارزاني.
"شجرة جفت وتنتظر الماء"
وبلغة مفعمة بالشجن والأمل، وصف أحد المواطنين حال الكورد في غياب الوحدة بـ"الشجرة اليابسة" التي تنتظر الماء لتحيا من جديد، قائلاً: "السلام والاستقرار هما الثمار التي ننتظرها. نحن الكورد بقينا بلا ماء حتى كادت أشجارنا أن تيبس؛ الحل الوحيد هو أن نصبح يداً واحدة لنجني ثمار نضالنا".
تفاعل مع "جزيرة بوطان"
وأبدى المشاركون في الاستطلاع سعادة بالغة بالرسائل والمواقف الأخيرة، لا سيما المشاركة الرمزية للرئيس مسعود بارزاني في ندوة "ملا جزيري" في جزيرة بوطان، وحضور قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في المشهد العام.
وعلق مواطن آخر قائلاً: "لا شيء أجمل من أن يسود الاحترام بين الكورد أنفسهم. رؤية التقارب بين القيادات تثلج صدورنا، فإذا حقق الكورد السلام الداخلي، فلا شيء يضاهي ذلك، والدولة هي الحلم الساكن في قلوبنا".
دعوات لزيارة "آمد" وإسطنبول
ولم تخفِ الجماهير الكوردية في تركيا توقها لرؤية الرئيس مسعود بارزاني بينهم، واصفين إياه بـ"تاج الرأس" و"قائد الكورد".
وقال أحد المتحدثين بحماسة: "نناشد الرئيس بارزاني ألا يكتفي بالرسائل، بل نتمنى أن يزور (آمد - دياربكر) ويشرفنا في إسطنبول أيضاً. نحن ننتظر دعمه لترسيخ الأخوة والنجاح".
السلام.. فعل لا قول
وفيما يتعلق بالحديث المتداول عن "عملية السلام" في تركيا، أكد المواطنون أنهم ينتظرون "أفعالاً لا أقوالاً"، مشيرين إلى أن السلام الحقيقي يتطلب حركة جدية وتعاوناً ملموساً.
واختتم مواطن حديثه لـ"كوردستان 24" بالقول: "لقد ذقنا الأمرين وعانينا كثيراً، لكننا نرى خيراً في الأفق. مصيرنا واحد، وبإذن الله ستنجلي هذه الغمة بوحدتنا وتكاتفنا".
