ديندار زيباري وأوزليم ديميريل يناقشان الاستقرار الإقليمي وحقوق الإنسان ومبادرات السلام

أربيل (كوردستان24)- عقد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، د. ديندار زيباري، بتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول 2025 في بروكسل اجتماعا مثمرا مع عضو البرلمان الأوروبي أوزليم ديميريل، بهدف تعزيز أطر التعاون بين حكومة إقليم كوردستان والبرلمان الأوروبي.

‎وشهد اللقاء، الذي حضره ممثل حكومة الإقليم لدى الاتحاد الأوروبي، د. دلاور ئاژگەیی، نقاشات معمقة حول ترسيخ القيم المشتركة، وتعميق المشاركة السياسية، واستكشاف آليات تعزيز الاستقرار الإقليمي بشكل مشترك.

‎وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور زيباري تجربة إقليم كوردستان الطويلة في الحكم الذاتي، ودوره كملاذ آمن لأكثر من مليوني لاجئ ونازح داخليا، بالإضافة إلى مساهماته الفاعلة في مكافحة الإرهاب. 

‎كما أبرز التزام حكومة الإقليم بحقوق الإنسان والإصلاح الديمقراطي، بما في ذلك التشريعات التي تحمي النساء والصحفيين والمكونات الدينية، فضلا عن التقدم المحرز في مجال العدالة الانتقالية وإنقاذ أكثر من (3500) إيزيدي من أسر تنظيم داعش، مؤكدا أن هذه الإنجازات تعكس الالتزام الراسخ لمبادئ أوروبا في احترام كرامة الإنسان وسيادة القانون والاستقرار.

‎وتطرق النقاش إلى التحديات الأمنية المتزايدة التعقيد التي تواجه الإقليم، حيث قدم الدكتور زيباري رؤية شاملة عن أثر التوترات الإقليمية على الاستقرار، بما في ذلك الهجمات العابرة للحدود، وتهديدات الفصائل المسلحة،  والأراضي المتنازع عليها والميزانية. كما وصف التداعيات الإنسانية والأمنية لوجود الجماعات المسلحة في منطقة سنجار، وما ترتب عليه من نزوح آلاف المدنيين وتوسيع نطاق العمليات العسكرية.

‎ورغم هذه التحديات، أشار زيباري إلى التطورات الإيجابية الأخيرة، مثل مراسم السلام التي أُقيمت مؤخرا في السليمانية، وزيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى شرناق، والتي جدد خلالها الدعوة للحوار في تركيا.

‎من جانبها، أشادت ديميريل بالعرض الشامل، وأجابت على استفسارات تتعلق بموقف حكومة إقليم كوردستان من حقوق الأقليات وعلاقاتها مع الحكومة الاتحادية، معربة عن تقديرها للشفافية التي تتمتع بها الحكومة في الاقليم ومؤكدة استعداد البرلمان الأوروبي لتقديم الدعم ضمن اختصاصاته.

‎واتفق الجانبان على أن تعزيز التعاون واستمرار الحوار بين حكومة إقليم كوردستان والبرلمان الأوروبي يشكلان ركيزتين أساسيتين لتعزيز الاستقرار، وحماية حقوق الإنسان، والتوصل إلى حلول سلمية ومستدامة في المنطقة.